متى وقع حصار بلفن؟
كان حصار بليفنا، أو حصار بلفن، معركة كبرى في الحرب الروسيّة التركيّة (1877-1878)، خاضها الجيش المُشترك لروسيا ورومانيا ضد الإمبراطوريّة العثمانيّة.
أوقف الدفاع العثماني التقدم الروسي الرئيسي جنوبًا إلى بلغاريا لمدة خمسة أشهر، ممّا شجّع القوى العظمى الأُخرى بنشاط على دعم القضية العثمانيّة، في نهاية المطاف، أجبرت الأرقام الروسيّة والرومانيّة المتفوقة الحامية على الاستسلام.
كان الانتصار الروسي-الروماني في 10 ديسمبر(1877) حاسماً لنتائج الحرب وتحرير بلغاريا، في يوليو(1877)، تحرك الجيش الروسي، تحت قيادة الدوق الأكبر نيكولاس، باتجاه نهر الدانوب دون مُعارضة أو قطع للطريق من أحد، حيث لم يكن لدى العثمانيين قوة كبيرة في المنطقة.
أرسلت القيادة العثمانيّة العليا جيشًا تحت قيادة عثمان نوري باشا لتعزيز القوى العثمانيّة الموجودة فينيكوبوليس، لكن المدينة سقطت في الطليعة الروسية في معركة نيكوبوليس (16 يوليو 1877) قبل أنّ يصل عثمان نوري باشا إليها.
استقر عثمان باشا في بلفن، وهي بلدة بين كروم العنب في واد صخري عميق على بعد عشرين ميلاً إلى الجنوب من نيكوبوليس، وكانت تُستخدم كموقع دفاعي للعثمانيين.
سرعان ما أنشأ العثمانيّون حصنًا قويًا، ورفعوا أعمال الحفر بالحصون وحفر الخنادق واستخراج مواضع المسدسات من جيش بلفن، كان عثمان قد سيطر على الطرق الاستراتيجيّة الرئيسيّة المؤدية إلى جبال البلقان، وعندما سارع الأتراك لاستكمال دفاعاتهم، بدأت القوات الروسية في الوصول، وبذلك أجبرت القوات العثمانيّة على الاستسلام، وانفصال بلغاريا عن الإمبرطوريّة العثمانيّة.