اقرأ في هذا المقال
- حل المشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي
- نموذج لحل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي
- مهاريات حل المشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي
هناك حل للمشاكل الاجتماعية على المستوى الأقليمي من حيث القضايا المتعلقة بها ومن حيث أنواع المشاكل الاجتماعية التي تكون على المستوى الأقليمي والمهارات اللازمة لحل هذه المشاكل.
حل المشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي
قدم عالم الاجتماع السير ريتزر للمشاكل الاجتماعية معالجة شاملة للقضايا المجتمعية الرئيسية اليوم، وقد قام بتأليف الكتب لبعض كبار العلماء في هذا المجال، وتتناول دراسة المشكلات الاجتماعية التي تنال الكثير من اهتمام العلماء والفلاسفة على حد سواء تغطية أقليمية واسعة وخصوصاً في الفترة التي يتزايد فيها موضوع التفاوت العالمي.
وقد يُطلق على هذا المجال أو على هذه التغطية الأقليمية لدراسة المشكلات الاجتماعية أسم المشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي، وكذلك تقديم حلول أقليمية تناسبها، وبمفهوم أعم هي أسلوب أكاديمي يهدف إلى حد ما لتحديد الطرق والعمليات التي يتم استعمالها لمعالجة المشاكل الاجتماعية التي تكون على نطاق المناطق الإقليمية.
ولا تعني كلمة إقليمية أنها تشمل فقط المشاكل الاجتماعية التي توجد فقط في الإقاليم الداخلية بل أيضاً المشاكل الاجتماعية التي توجد على مستوى الدول، حيث يتم استعمال الكلمة للإشارة إلى مستوى نطاق المشاكل الاجتماعية والطريقة التي يتم معالجتها والتعامل بها معها.
ويُنظر إلى حل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي عمومًا على أربعة أنواع مختلفة من المشكلات الاجتماعية:
1- مشاكل غير شخصية على سبيل المثال نقص الأموال.
2- المشاكل الشخصية على سبيل المثال المشاكل العاطفية أو الصحية.
3- المشاكل الشخصية مثل الخلافات مع الآخرين.
4- المشكلات المجتمعية والمجتمعية الأوسع، مثل القمامة أو معدل الجريمة.
نموذج لحل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي
تم طرح أحد النماذج الرئيسية المستخدمة في الدراسات الأكاديمية لحل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي من قبل مجموعة من علماء الاجتماع بقيادة العالم توماس دزوريلا.
ويتضمن هذا النموذج مفاهيم أو عناصر أساسية:
حل المشاكل
يتم تعريف هذا على إنه العملية التي يستخدمها فرد أو زوج أو مجموعة لإيجاد حل فعال لمشكلة معينة، كما إنها عملية ذاتية التوجيه مما يعني ببساطة أن الأفراد أو المجموعات ليس عندهم أي جهة تخبرهم بما يتوجب عليهم القيام به، وتتضمن أجزاء من هذه العملية توليد الكثير من الحلول التي يمكن تطبيقها واختيار الأفضل من بينها.
المشكلة
ويقصد بالمشكلة بأنها أي حدث أو موضوع أو ظرف أو وظيفة تحتاج إلى وسيلة أو نمط من الاستجابة لها خاصةً أذا كانت بحاجة إلى تحليل ومعالجتها بفعالية، ولكن عندما لا يكون هناك استجابة محددة لها قد تكون طرق تحليلها ومعالجتها خارجية عن البيئة داخلية.
الحل
الحل هو طرق ومهارات استجابة أو أساليب خاصة بمشكلة أو موقف محدد، وكذلك تعتبر نتيجة لموضوع معالجة المشكلات، ومن لحظة تحديد علاج المشكلة لا بد بعد ذلك القيام بتنفيذ الحل، وقد قام علماء الاجتماع بوضع نماذج للتفريق بين عملية تحديد الحل للمشكلات التي تظهر مجموعة الحلول وعملية تنفيذ الحل أي تحديد الوسائل التي يتم استعمالها لوضع هذا الحل تحت التنفيذ.
ويلاحظ علماء الاجتماع أن المهارات المطلوبة لكلا العمليتين ليست بالضرورة مختلفة ولا نفسها، كما أنها تفرق بين طرفين من عملية علاج وحل المشكلات، هما التوجه نحو المشكلة وحل المشكلة بشكل فعلي.
اتجاه المشكلة
يقصد باتجاه المشكلة هو الأسلوب الذي يتم التعامل بها مع المشاكل الاجتماعية من قبل الأفراد، وكيف يقومون بتضمينها في سياق معلوماتهم الآنية والطرق التي ينظرون بها إلى الحياة، بحيث سيقوم كل فرد من أفراد المجتمع من رؤية المشاكل بأسلوب يختلف عن الآخر وذلك بالاعتماد على تجاربهم ومعلوماتهم والمهارات التي لديهم، وهذا الأسلوب هو الطريق نحو معرفة الأساليب التي سيكون هناك حاجه إليها لمعالجة المشكلة.
مهاريات حل المشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي
ويتضمن حل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي أربع مهارات أساسية، وهي كما يلي:
1- مهارة التعرف على المشاكل الاجتماعية الإقليمية.
2- مهارة الخروج بحلول بديلة للمشاكل الاجتماعية الإقليمية.
3- مهارة اتخاذ قرار بشأن الحل الذي يجب استخدامه في المشاكل الاجتماعية الإقليمية.
4- مهارة تنفيذ هذا الحل.
وبناءً على هذا الانقسام بين التوجيه وحل المشكلات الاجتماعية على المستوى الإقليمي، حدد علماء الاجتماع مقياسين لقياس كلتا القدرات، ولقد وضعوا جانبين للتوجيه جانب إيجابي وجانب سلبي، وثلاثة صور لحل المشكلات على المستوى الإقليمي هي حل بصورة عقلانية وحل بصورة اندفاعية وحل بصورة مهملة.
ويشيرون إلى أن الأفراد الذين لديهم مهارة في التوجيه للمشاكل الاجتماعية على المستوى الإقليمي ليسوا بالضرورة ماهرين في حل هذه المشكلات الاجتماعية والعكس صحيح، مع أن الجانبين من المحتمل غالباً أن يتعاونوا معاً، ومن المحتمل كذلك أن يكون علماء الاجتماع نظروا من خلال هذه السمات إلى التوجه من الجانب الإيجابي وحل المشكلات بصورة عقلانية على أنهما تصرفات وأفعال وظيفية، وجادلوا بأن كل الآخرين على أنهم مختلين مما أدى إلى ضائقة اجتماعية.
والمهارات المطلوبة للتوجيه الإيجابي للمشكلة الاجتماعية هي:
1- القدرة على معرفة المشكلات الاجتماعية على أنها معويقات، أو طرق لكسب موقف ما، بدلاً من النظر إلى المعويقات التي لا يمكن تجاوزها والتي لا يمكن إلا الفشل فيها.
2- الوثوق بأن المشاكل الاجتماعية لها سمة القابلية للحل والعلاج، كما يمكن اعتبار هذه المهارة أيضًا طريقة من الطرق العقلية ومن الضروري أيضًا استعمال مهارات التفكير الإيجابي.
3- مهارة الاعتقاد بالقدرة على حل المشكلات الاجتماعية على المستوى الشخصي للفرد بنجاح، والتي تعد بصورة جزئية على الأقل طريقة من طرق الثقة بالنفس.
4- مهارة معرفة أن علاج المشاكل الاجتماعية بشكل صحيح يحتاج إلى وقت وجهد، وأن هذه العملية قد تحتاج إلى قدر معين من المرونة.
5- مهارة التعزيز والتحفيز على علاج المشاكل الاجتماعية التي تحدث في وقتها بدلاً من تأجيلها، حيث يجد علماء الاجتماع أن الأفراد الذين يواجهون صعوبة في مواجهة المشاكل وينظرون إلى المشكلات على أنها حواجز لا يمكنهم تجاوزها أو تهدد إستقرارهم ولا يثقون في قدرتهم على التصدي لها فيميلون إلى القيام بتأجيلها، وغالباً ما يواجهون مشاعر الإحباط أو الانزعاج عندما يتعرضون للمشاكل.
تشمل المهارات المطلوبة لحل المشكلات بشكل منطقي ما يلي:
1- القدرة على جمع المعلومات والحقائق من خلال البحث.
2- القدرة على وضع طرق مناسبة لحل المشكلات الاجتماعية.
3- المقدرة على استعمال طرق التفكير العقلاني للوصول إلى الحلول المرجوة.
4- المهارات المقبولة في اتخاذ القرار لتعيين الحل الأفضل.
5- مهارات التنفيذ والتي تشمل المقدرة على التخطيط والتنظيم والأداء.