خاقانية الأويغور: هي إمبراطورية تركية تم تأسيسها من قِبل قبيلة أورخون وقبيلة أيغور وقد تم تأسيسها في القرن الثامن ميلادي واستمرت حتى القرن التاسع ميلادي.
خاقانية الأويغور
في عام 742 ميلادي قادت قبائل الباسميل والقارلوق والأوبغور مجموعة من التمردات ضد حاكم خاناقية غوك تورك وتمكنت قبيلة الباسميل من السيطرة على عاصمة مدينة غوك ترك ومع بداية عام 744 ميلادي سيطروا على الحكم بشكل كامل، وشكلت كلاً من قبيلة الأويغور وقبيلة القارلوق تحالف ضد قببلة الباسميل وتمكنوا من تحقيق النصر بذلك التحالف وتم وضع زعيم الأويغور حاكماً في منغوليا وزعيم فارلوق مستشاراً وقد استمر ذلك لمدة عام.
كانت أصول زعيم الأويغور من قبيلة باجلاكار وخلال فترة حكمه وصلت أراضي إمبراطورية الأيغور إلى مدينة شيفاي وسيطر على أراضي صحراء جوبي، ووصلت أراضي الإمبراطورية الأويغورية إلى جميع أراضي كيونغنو، في عام 747 ميلادي مات حاكم الأيغور وتولى ابنه الحكم من بعده وقام عند توليه الحكم بتوسعة المدن التجارية فيها وخاض الكثير من الحروب وتم ضم عدد من القبائل إلى إمبراطوريته.
في عام 755 ميلادي قام تمرد آن لوشان ضد مملكة تانغ الصينية، الأمر الذي أجبر الإمبراطور سوزونغ طلب المساعدة من بايانشور خان والذي وافق على مساعدة الإمبراطور الصيني في قمع التمردات القائمة ضد حكمه وذلك في مقابل دفع الصينين الضرائب للأيغور وقد كانت الضرائب عبارة عن لفة حرير.
مع بداية عام 758 ميلادي بدأ اهتمام الأيغور بالقبائل المجاورة لهم وأرادوا السيطرة على الأراضي المقيمين فيها، فقام الأبغور بعملية تدمير المناطق التجارية التابعة لهم وقتلوا جيوشهم.
في عام 762 ميلادي وصل الأويغور إلى أعلى درجات الحكم في المنطقة وتمكن إمبراطور تانغ بالتعاون مع تينكري من القضاء على تمرد آن لوشان واستعادوا العاصمة الشرقية وتم بعد ذلك عقد معاهدة سلام مع إمبراطورية تانغ وتم تحرير جميع شعب الأيغور الذين كانوا يعملون في إمبراطورية تانغ الصينية وتم إعفائهم من دفع الضرائب.
في عام 789 ميلادي توفى تون باغا وبدأت الإمبراطورية بعد ذلك بالانهيار، حاول إمبراطور الأيغور إعادة استعادة حكم إمبراطوريته وبالفعل تمكن من ذلك إلا أنّ حكمها لم يستمر طويلاً، حيث أنّها سرعان ما انهارت في عام 808 ميلادي.
