خرافة الرموش وتحقق الأمنيات، إذ بإمكان المرء حسب هذا المعتقد والموروث غير المنطقي، أن يحقق أمنية من أمانيه، وذلك من خلال قيامه بسحب واحد من رموش عينيه، ويضعها على راحة يده من الخلف ثم يتركها في الهواء، فإذا تحرك الرمش في اتجاه الكتف فهذه علامة على تحقق تلك الأمنية.
الرموش وخرافة الأمنيات:
كثير من الناس لديهم الكثير من الأمنيات التي يريدون تحقيقها، ويحاولون فعل أى شىء ليصلوا إلى أحلامهم، غير أن البعض يذهب إلى الطريق العملي فى بداية تحقيق أمانيهم، ويطورون أنفسهم، وأما البعض الآخر فيذهبون إلى نزع رموشهم اعتقادًا منهم أنه سيحقق أمانيهم بهذه الطريقة، فيقومون بسحب أحد الرموش من عيونهم، ثم يضعونها في أيديهم، فإذا تحرك الرمش باتجاه الكتف فهذه علامة على تحقيق الأمنية، أو أنهم يقومون بالنفخ هو فى أيديهم ليتطاير الرمش ثم يتمنون الأمنية.
لم يكن من المستهجن أن يجد المرء رموشًا تتطاير في الهواء أو متساقطة في مكان ما، فهذا يشير إلى إطلاق الأماني التي يرجو صاحبها في أن تتحقق وتصبح حقيقة، وذلك انطلاقًا من إيمان ذلك الشخص الكامل بهذه الخرافة، ولعل الأمر الأغرب مما سبق، هو أن تجد تلك الأمنيات صعبة المنال والتحقيق بل هي غريبة جدًّا.
إنه لأمر غريب أن تجد فتاة ما تزال في السادسة من عمرها أمنيتها أن تتزوج، وتنام في ليلتها وهي تعتقد عن طريق خرافة الرموش أنها سوف تستيقظ لتجد عريسًا على باب منزلها، وهذا شاب آخر من خلال نفس الخرافة يتمنى أن يهبط نجم من السماء ليستقر على أحد أكتافه، أو ليجد نفسه صاحب أكبر ثروة في البلاد.
قصة العلاقة بين الرموش والأمنيات:
لقد انتشرت هذه الخرافة بشكل كبير في القرن الثامن عشر في المملكة المتحدة وبالتحديد في إنجلترا وأيرلندا، وذلك حسب ما ذكره الفولكلور الشعبي في تلك الحقبة الزمنية، وامتدادًا لتلك المرحلة من الجهل والإيمان بالخرافات والمعتقدات الخاطئة، تناسى هؤلاء أن سحب رمش من العين هو أمر صعب جدا، لأنه لن ينمو آخر مكانه إلا بعد أسابيع، كما أن للرموش أهمية كبيرة في حماية العين من التربة والرمال وغيرها من الأشياء التي تضر بالعين.
يتضح مما سبق مدى الجهل الذي عاشه الأوروبيون في تلك الحقبة الزمنية، ففي الوقت الذي كان العرب فيه يعيشون حياة مليئة بالاكتشافات والاختراعات، والتي تزايدت بشكل كبير لتشمل جميع مجالات الحياة، كانت شعوب أوروبا تحيا على الخرافات التي نتجت عن اتجاههم إلى السحر والشعوذة نتيجة عدم انتشار التعليم القائم على العلوم الطبيعية.