ما هي أبرز خصائص العادات الاجتماعية ووظائفها؟
تتمٌز العادات الاجتماعية بخصائص متعددة ومن أبرزها:
فعل اجتماعي: وذلك لأن العاداتالاجتماعية تظهر نتيجة تفاعل الأفراد مــع بعضهم، مما ينتج ممارسات تتطلبها الجماعة مـــن أجل إشباع حاجاتها الاجتماعية.
تاريخية الطابع: أي أنها يتوارثها الأجيال و يحافظون عليها في إطار تراثهم الذي يحميها ويعمل على نقلها.
ترتبط بالزمان و المكان: لأنها تمارس في زمن معين مثل المناسبات ومكان معين مثل المناسبات ومكان معين، ولأنها تختلف من مكان لآخر باختلاف ثقافة المجتمع.
التلقائية:
تنشأ العادات بصفة تلقائية، وتمارس بطريقة تلقائية لا شعورية، لأنها تنبع عن حاجة الناس، مما يدخلها قانون الحتمية و يجعلها ضرورة اجتماعية تربط بين الأفراد وتزودهم بماضيهم، وتراثهم القديم يتشربها الأفراد من مجتمعهم ويقومون بها، إذ عندما يولد الفرد يجدها فيتتبعها دون أي مناقشة ودون أن يبحث السبب الذي أوجدها.
الإلزام والجبرية:
تمارس العادات الإجتماعية سلطة على الأفراد، لأنهم ملزمون للقيام بها والخضوع لها، لذلك تتميز بكونها ملزمة و جبرية، و هذا ما عبر عنه دوركايم بالعقل الجمعي ذلك أنه مصدر كل الظواهر الإجتماعية، فالعادات الإجتماعية ينتجها العقل الجمعي كنماذج سلوكية.
وبذلك تمارس سلطة على المجتمع وعلى الأفراد، وبذلك يحترمها الناس ولا يتجاوزونها؛ ذلك خوفاً من عقاب المجتمع، يقول دوركايم “إذا خرجت على العادات المرعية ولم أقم وزناً للعرف المتبع فإن ما أثيره من عاطفة السخرية، وما أبعثه حولي مــــن الاشمئزاز”.
وظائف العادت الاجتماعية:
1- تعمل العادات الاجتماعية على تحقيق كافة مبادئ العدالة التنظيمية.
2- تعمل العادات الاجتماعية على دعم كافة فروع الثقة الثنائية بين كافة العاملين والمنظمة.
3- تعمل على تزيز قيم الولاء والالتزام التنظيمي.
4- تقوي العادات الاجتماعية كافة أواصر التعاون والانفتاحية بين كافة أفراد.
5- تدعم العادات الاجتماعية الدافعية الداخلية لدى أفراد المنظمة.
6- تعمل العادات الاجتماعية على تدعيم روح التحدي والاندماج في أداء العمل.
7- تنمي العادة الاجتماعية روح الاستقلالية في أداء العمل.
8- ترتبط العادات الاجتماعية بعملية تشجيع ثقافة ومبادئ التعلم المستمر بما يبني المنظمة المتعلمة.
9- تعمل العادات الاجتماعية بالمحافظة على احترام الوقت والالتزام بأخلاقيات العمل.
من أبرز وظائف العادات الاجتماعية أيضاً، أنها تعمل جاهدة على بناء ثقافة الموضوعية، إضافة إلى هجر الأساليب البدائية في الإدارة والعمل والتقييم والتي منها المحسوبية، وتضخيم الذات، وعدم الاعتراف بالخطأ.