دراسة المرأة في الفكر الحضاري والمجتمع

اقرأ في هذا المقال


الدراسة العلمية من أجل المرأة بدأت في فترة متأخرة، وذلك بسبب التطور والنمو السريع في مناهج البحث وأساليبه في جميع المجالات العلمية المتعددة، وتُعد المرأة والأمور المهمة لها موضع اهتمام العلماء والدارسين والفلاسفة والباحثين في جميع الأوقات والعصور.

دراسة المرأة في الفكر الحضاري والمجتمع:

لم يكن اهتمام العلماء والدارسين والفلاسفة والباحثين في دراسة أمور وشؤون المرأة لم يكن من أجل إدراجها من ضمن دراسة شؤون الدولة بشكل عام، وعرفت الدراسة على أنها دراسة ذاتية مجردة ولم تخرج التفسيرات عن التأملات الفلسفية التي تقوم على الأخلاق والدين.
وقد ساعدت المجالات الفكرية التي سبقت نشأة علم اجتماع العائلة في هذا المجال بشكل نظري ومنهجي، وبالتالي يمكن تقسيم دراسة المرأة في الفكر الاجتماعي إلى مجموعة من مراحل متعددة منها:
1- الشرق القديم.
2- الإغريق القديم.
3- الرومان والمسيحية.
4- العرب والمسلمون.
5- عصر النهضة الأوروبية.
والفلاسفة والمفكرين في المجال الأسري اهتموا بالقضايا التي تتعلق بالمرأة ودور المرأة ومكانتها في المجتمع، وعكست هذه الأفكار والآراء مدى التطور الحضري التي شهدته المجتمعات الإنسانية على المستوى المادي، أي أنماط الإنتاج وعلاقات الإنتاج ونمط الملكية والبنية الطبقية الاجتماعية، وعلى المستوى المعنوي مثل الأخلاق العادات والتقاليد والقيم والدين.
كما أن الحضارة لا توجد وتنشأ من فراغ ولكن الحضارة تقوم بعكس أنماط الإنتاج وعلاقات الملكية المنتشرة في وجود الكيان الاقتصادي والاجتماعي، وما يميز الحضارة خلال التاريخ وانتقالها من نمط العبودية إلى الإقطاعية إلى الرأسمالية وهي تعتبر حضارة طبقية وأبويه في ذات الوقت والحضارة ما هي إلا نتاج الحضارات السابقة.
كما أكدت الدراسات والأبحاث العلمية والتاريخية على أن القيم والعادات والتقاليد والأخلاق تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر ومن وقت إلى آخر، وذلك حسب الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية التي مرّ بها المجتمع والتي تقوم بتحديدها علاقات الإنتاج في المجتمعات.
كما أنه من السهل على المجتمعات البشرية في جميع الأوقات والعصور أن يغيروا من أنظمة الزواج، وذلك بحسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية دون الأخذ بالقيم الأخلاقية، في فترات زمنية معينة عندما يزداد الفقر يباح فيها قتل الأطفال خوفاً من الفقر.


شارك المقالة: