دفاع فخري باشا عن المدينة المنورة

اقرأ في هذا المقال


من هو فخري الدين باشا؟

فخري باشا أو فخر الدين باشا (1868 – 22 نوفمبر 1948)، المعروف بإسم عمر فخر الدين تركان وهو ضابط تركي مميز، وكان قائد الجيش العثماني وحاكم المدينة المنورة من (1916) إلى (1919).

كان يُلقب بـ “أسد الصحراء” و “نمر الصحراء”، من قبل البريطانيّين والعرب، بسبب وطنيته وانتمائه للمدينة المنورة، وهو معروف بالدفاع عن المدينة المنورة في حصار المدينة المنورة خلال الحرب العالميّة الأولى .

دفاع فخري الدين باشا عن المدينة المنورة:

في عام (1914) قبل تعبئة الجيش العثماني، تمّ تعيين العقيد الركن فخر الدين بك قائداً للفيلق الثاني عشر المتمركز في الموصل، رُقّي إلى رتبة ميرليفا في (12) تشرين الثاني (نوفمبر) (1914).

وعُيّن نائب قائد الجيش الرابع المتمركز في مدينة حلب، مدافع عن المدينة المنورة خلال الحرب العالميّة الأولى، بعد أن بدأ الحسين بن علي شريف مكة، التحضير لثورة ضد الإمبراطوريّة العثمانية، تحرك فخر الدين، بأمر من جمال باشا في (23) مايو (1916)، نحو المدينة المنورة في الحجاز للدفاع عنها، تمّ تعيينه قائدًا لقوة مشاة الحجاز في (17) يوليو (1916).

المدينة المنورة كانت مُحاصرة من قبل القوات العربية التي ثارت ضد السلطان العثماني ووقفت مع البريطانيين ضد فخر الدين باشا، لكنّه وقف على الأرض ودافع عن المدينة المنورة، كما قام بحماية سكة حديد الحجاز ذات المسار الواحد الضيق من التخريب الذي قام به جيش الحجاز.

صمدت الحاميات التركية لمحطات القطارات الصغيرة المعزولة في وجه الهجمات الليليّة المُستمرة وأمنت المسارات ضد عدد متزايد من الهجمات (حوالي 130 هجومًا رئيسيًا في عام (1917) و مئات في عام (1918)، بما في ذلك أكثر من (300) قنبلة في (30) أبريل (1918).

مع انسحاب الإمبراطوريّة العثمانيّة من الحرب مع هدنة مدروس بين الإمبراطوريّة العثمانيّة وحلفاء الحرب العالمية الأولى في (30) أكتوبر (1918)، كان من المتوقع أن يستسلم فخر الدين أيضًا، لكنّه رفض القيام بذلك ورفض الهدنة.

أثناء حصار المدينة المنورة، أرسل فخر الدين القطع الأثريّة والمخطوطات المقدّسة من المدينة المنورة إلى اسطنبول لحمايتها من الاستيلاء عليها، أعادت الإمبراطوريّة العثمانيّة معظم المخطوطات إلى المدينة المنورة وهي الآن في مكتبات بالمدينة، بينما بقي الباقي في قصر توبكابي في اسطنبول.


شارك المقالة: