تتصرف الخدمة الاجتماعية في مقابلة الكوارث والأزمات بموافقة سريعة تعيد الاعتدال للمجتمع وتقابل المشكلات والآثار التي عملت على وقوع الكارثة، ويلعب الأخصائيون دوراً كبيراً في تلك القدرات عن طريق أدوار معينة يقومون بها، تتجسد في تقديم جميع مظاهر المساعدة والدعم للمواطنين المتأثرين بالكارثة بما يعينهم على مقابلتها، وإتاحة الخدمات على مدار الساعة التي تتصف بالسرعة والرغبة في إنقاذ الأوضاع السيئة التي أوجدتها الكارثة.
دور الأخصائي الاجتماعي في مجال الكوارث والأزمات
لا يقوم الأخصائيون الاجتماعيون لوحدهم في توفير تلك الخدمات بل يتساندون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، وعن طريق الكثير من النواحي، التي تم تنظيمها وتجهيزها إدارياً وإجرائياً لمزاولة عمليات المساندة العاجلة والسريعة للمنكوبين.
كذلك يتم إجراء تدريبات عملية داخل المؤسسة تمكن من معرفة التصرف مع الكوارث والأزمات حال حدوثها مع إبرام المحاضرات التي تتطلب أمثلة لعينات عالمية بمجال الكوارث والأزمات، وكيفية تصرف المجتمع معها أثناء حدوثها، ومن هذا المنطلق تكوّن الخدمة الاجتماعية بوتقة جامعة وهي تتصرف مع الكوارث عن طريق مجموعة الخدمات التي تقدمها.
بما يجعلها تعيش محنة الجائحين بطريقة مهنية وعلمية يعتمد إلى الإدراك ويوفر عامل الطمأنينية للمجتمع الذي تعرض للكارثة ويؤهله من جديد نحو مسيرة التقدم والبناء التنموي، فتتغير طاقته صور التغيير ويستفيد من الدرس في مقابلة الأزمات الضرورية في المستقبل.
كما أن للكوارث أنواع يصنفها البعض على أنها كوارث طبيعية، كالبراكين والإعصار والزلازل وهي تصنف بأن الإنسان له علاقة في وقوعها بل ولا يملك من أن يمنعها.
كذلك كوارث اقتصادية وهي تتضمن بفقدان غير متوقع لمصادر الثروة الاقتصادية وما ينشأ عنها من مجاعات وبطالة وما شابه، أيضاً الحرائق والانهيارات وهي كوارث مدمرة للفرد، فالإنسان له علاقة في وقوعها والتي تتضمن أيضاً حريق البنايات السكانية وهي ناشئة عن الأخطاء التقنية أو الإهمال.
أو ناتجة من انهيار المباني وذلك بسبب أخطاء في عملية البناء والتصميم، وهزائم الحرب وما ينتج عنها من مآسي وفاجعة نفسية واقتصادية وسياسية وبالأخص الهزائم المفاجئة، وحالات الاغتصاب الفردي أو الجماعي وهي كوارث تصيب الكثير من دول العالم وبالتحديد الصناعية والتي تدفع إليها عوامل الكرة الاجتماعي والتفريق العنصري والفردية المطلقة.