اقرأ في هذا المقال
- أهمية الأخصائي الاجتماعي
- مهام الأخصائي الاجتماعي في مرحلة رعاية الشباب
- مهام الأخصائي الاجتماعي في رعاية الشباب جسر الدعم والإرشاد
أهمية الأخصائي الاجتماعي
عندما يُمارس الأخصائيُّ الاجتماعيُّ أدوارَهُ مع الرَّاشدين من الشَّباب، فإنَّهُ يضع أمام عينيه خصائص تلك المرحلة وصلتها بالمراحل السابقة بل وتداخلها مع مرحلة المراهقة، ولذلك يعمل لمساعدة الشباب على زيادة فهمهم لأنفسهم، ومعرفة قدراتهم وإمكاناتهم وميولهم الحقيقية، فهم في أَشدّ الحاجة لمعرفة ما لديهم من مهارات خاصّة وميول ضرورية لتعلُّم مهنة من المهن، والتقدُّم فيها وخاصَّةً أنَّ معظم الشباب في مرحلة المراهقة يُوَجَّهون إلى التعلُّم والمهن التي يتمنَّاها الكبار، وقد يُسقِطون آمالهم وتطلعاتهم على أبنائهم المراهقين، وتجدهم يسيرون في طرق ملتوية وقد تكون مسدودة.
مهام الأخصائي الاجتماعي في مرحلة رعاية الشباب
- الأخصائيُّ الاجتماعيُّ في هذه المرحلة يحاول تصحيح المسار عندما يساعد الشباب على فهم أنفسهم، وبذلك يساعدهم على أن يتَّجه كلٌّ منهم الاتّجاه الذي يُناسب ميولهُ وقدراتهِ وإمكاناتهِ، وبذلك يُوضع الإنسان المُناسب في المكان المُناسب.
- يعمل الأخصائيُّ الاجتماعيُّ على تخطيط البرامج والأنشطة التي تتيح الفرصة للشباب التدرب على الاستقلال، وذلك عن طريق إشراكهم في أنشطة يتحمَّلون فيها مسؤوليات تناسب قدراتهم وإمكانياتهم وحتى يكتسبوا الثّقة بأنفسهم ويصبحوا قادرين على التَّوافق مع متطلبات حياتهم الاستقلالية الجديدة، ويكتسبوا القدرة على التَّكيُّف مع قدراتهم ومع الآخرين وبذلك يُهيُئهم للاستقلال عن الأسرة ثمّ الزواج.
- بعد أن يُعِدَّ الأخصائيُّ الاجتماعيُّ الشباب للاستقلال الاجتماعي يبدأ في إعدادهم اقتصادياً عن طريق مساعدتهم على الحصول على بعض الأعمال لبعض الوقت وخاصةً أثناء العطلة الصيفية، أو انتهاء المسؤوليات الدّراسية وبذلك يكتسبون خبرات مهنية حتى يختاروا المهنة التي تناسبهم، وفي نفس الوقت يكتسبون منها دَخلاً يُلَبّي مطالبهم الشّخصية ومع استمرار العمل والنجاح فيه وزيادة الدَّخل يستطيع الشباب الاستقلال الاقتصادي عن الأسرة، وكلّما أتحنا الفرصة الجيدة لهم لاختيار العمل المناسب الذي يعتمدون عليه في حياتهم المُستَقلة.
- إنَّ الشباب وخاصةً الراشدون منهم يواجهون الكثير من المشكلات التي تترتَّب على حياتهم الجديدة، وما بها من تغيُّرات نحو اكتمال النضج والاستقلال، فإنَّ الأخصائي الاجتماعي يتيح لهم الفرصة للاشتراك في المناقشات الجماعية التي تدور حول مشكلاتهم المتشابهة، والتي يشتركون في المعاناة منها وهو بجانبهم يُشَجِعهم مرّة ويستثيرهم مرّة حتى يُعَبّرون عن تلك المشكلات دون خوف أو تردُّد، وعندئذٍ يساعدهم على مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
- عن طريق الأنشطة المُخَطَّطة الهادفة والمسؤوليات المُتَدرّجة يساعد الأخصائي الشباب على النجاح في حياتهم؛ حيث أن النجاح يؤدي إلى مزيد من النجاح، وبالتالي يُكسبهم الثقة بالنفس كما يدعم مشاعر الثقة التي يشعرون بها في تلك المرحلة بالذَّات، وخاصة أن تلك المشاعر الجديدة قد تدفعهم إلى تحمُّل مسؤوليات أكبر من إمكانياتهم وقدراتهم، وعندئذٍ يفشلون في أدائها فتهتز ثقتهم بأنفسهم، وبعدها يصعب عليهم التوافق في المجتمع.
مهام الأخصائي الاجتماعي في رعاية الشباب: جسر الدعم والإرشاد
تعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل في حياة الفرد، حيث يتشكل الشخصية وتتطور المهارات الحياتية. في هذا السياق، يلعب الأخصائي الاجتماعي دوراً بارزاً وحيوياً في توجيه ودعم الشباب خلال هذه المرحلة الحيوية، حيث يعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الضروري للمساعدة في تحقيق تطورهم الشامل.
فهم أعمق للتحديات
الأخصائي الاجتماعي يتمتع بفهم أعمق للتحديات التي قد يواجهها الشباب في مرحلة النمو والتطور. يكون لديه رؤية شاملة للضغوط الاجتماعية، والتحديات الأسرية، والقضايا التعليمية التي تؤثر على تجربة الشباب.
الدعم النفسي والاجتماعي
يقدم الأخصائي الاجتماعي دعماً نفسياً واجتماعياً ملموساً للشباب. يتفاعل معهم بشكل فردي لفهم احتياجاتهم ومخاوفهم، ويقدم الدعم الذي يساعدهم في التعامل مع التحديات وتطوير استراتيجيات للتفاعل الإيجابي مع محيطهم.
تحفيز التفوق الأكاديمي
يلعب الأخصائي الاجتماعي دوراً حيوياً في دعم الشباب أكاديمياً. يعمل على تحفيزهم لتطوير مهارات الدراسة وتحديد أهدافهم المهنية. يقوم بتوجيههم في اتخاذ قرارات تعليمية مستنيرة لتحقيق التفوق الأكاديمي.
التعامل مع قضايا الصحة النفسية
يشكل الأخصائي الاجتماعي رافعة أساسية في التعامل مع قضايا الصحة النفسية. يقوم بتقديم الدعم النفسي والاستماع للشباب الذين قد يواجهون تحديات نفسية، ويعمل مع العائلات لتوجيههم إلى الخدمات الصحية النفسية عند الحاجة.
تعزيز المهارات الاجتماعية
يساعد الأخصائي الاجتماعي في تعزيز المهارات الاجتماعية للشباب، بما في ذلك التواصل الفعّال، وبناء العلاقات الصحية، وتطوير مهارات حل المشكلات. يعزز هذا التفاعل الاجتماعي الإيجابي تكوين شباب قادرين على التفاعل مع مجتمعهم بشكل فعّال.
في نهاية المطاف، يمثل الأخصائي الاجتماعي ركيزة أساسية في بناء مستقبل قوي وواعد للشباب. من خلال تقديم الدعم والإرشاد، يساعد في تكوين جيل قوي يتمتع بالقدرة على تحقيق النجاح والمساهمة في تطوير المجتمع بشكل إيجابي.