دور الأخصائي الاجتماعي مع مرضى السرطان

اقرأ في هذا المقال


لفهم شخصية مريض السرطان قد يَهم الأخصائي الاجتماعي معرفة الأساليب الدفاعية لدى المريض مثل أسلوب الإنكار أي التصرف على أساس أنَّه ليس مريضاً بل قد يكون هناك نوع من المبالغة والكَبت ويظهر ذلك في محاولات إبعاد فكرة المرض عن شعوره وتجنب سيرة المرض أو آثاره والتغاضي عنها وهنا يأتي دور الأخصائي الاجتماعي في التعامل معه.

دور الأخصائي الاجتماعي مع مريض السرطان

من المقابلات الأولى يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يُقَدِّر مدى تَقَبُّل المريض للعلاج المقترَح واكتساب ثقة المريض حتى يقل أثر العوامل التي تعوق قدرة المريض لتقبُّل العلاج بكل ما تشتمل عليه من الناحيتين النفسية والجسمية، ولمعرفة مشاكل المريض ومساعدته لحلها فإنَّه يجب على الأخصائي الاجتماعي معرفة ما يلي:

  • هل تأخر المريض في العلاج؟
  • ما معلوماته السابقة عن المرض وأسبابه؟
  • ماذا كانت نتائجها؟ وماذا رأى من عَرَض عليهم حالته مِمّن حوله؟
  • ماذا تعرف أسرته عن حالته؟ وما هو شعورهم تِجاه مَرَضه وتِجاه الأطباء؟
  • ما هي حالته المالية وظروفه الاجتماعية؟ وغير ذلك من معلومات التاريخ المَرَضي والاجتماعي للمريض.

أهم مشاكل مرضى السرطان

  • الحصول على العلاج الطبي الكامل.
  • المشاكل البيئية التي يُسببها المرض.
  • المشاكل النفسية التي تنتج من مواجهة المريض المرض لوحده.

دور الأخصائي الاجتماعي في حل مشاكل مريض السرطان

  • إنَّ حلّ مشكلة مريض السرطان في الحصول على العلاج الطبي الكامل يتوقف على إمكانيات المريض وإمكانيات البيئة، وعلى الأخصائي الاجتماعي أن يُساعد المريض في الإسراع في تلقي العلاج ومساعدته على معرفة الموارد العلاجية الموجودة في بيئته والتمييز بين أنواع العلاجات المختلفة ومدى فاعليتها وتجنب العلاج بالوصفات البلدية الشعبية إن وجِدَت.
  • ويأتي دور الأخصائي الاجتماعي في المشاكل البيئية التي يُسببها المرض هو محاولة إزالة ما يقف في سبيل العلاج من عقبات مثل إعالة أسرته حتى يتمكن المريض من توجيه قدراته وطاقته لمواجهة المرض، وفي بعض الحالات يمكن للأخصائي توضيح العقبات لبعض المرضى الذين لا يُفصِحون عنها والتنبؤ بمضاعفاتها التي لا يُدركها المريض حتى لا يحدث مستقبلاً ما يقطع سير العلاج مثل الأغذية الخاصَّة والأجهزة الطبية وغيرها.
  • أمّا لحل المشاكل النفسية لدى المريض فيجب على الأخصائي الاجتماعي تكوين علاقة مع المريض دون خوف أو هلع لِما يواجهه ودون تأنيب له لِما يُبديه المريض من خوف أو تردُّد وبذلك يستطبع المريض تَقَبُّل مرضه وما يتبعه من علاج.

كما يتعين على الأخصائي الاجتماعي إتاحة الفرصة للمريض للإفصاح عن مشاعره وطمأنته وغيرها من ممارسة عمليات تبصيرية وتوضيحية لتدعيم ذات المريض.

الأخصائي الاجتماعي قوة فعالة في الصراع ضد السرطان مع المريض

إنَّ أخصائي خدمة الفرد يمكن أن يكون قوَّة فعّالة في الصراع ضدّ السرطان عن طريق تمكينه للمرضى في الحصول على الاهتمام الطبي المبكر والسريع وأن يستمروا تحت الرعاية أطول فترة ممكنة بقدر الإمكان، وأن يُقدم للمريض مظاهر التشجيع عندما يكون العلاج المُقَدَّم غير واضح لأنَّ الطبيعة الحقيقية لهذا المرض مصحوبة بمخاوف متعددة، فبعض المرضى يقومون بحماية أنفسهم من المعلومات المتعلقة بوجود المرض من خلال مظاهر الرفض أو تجنُّب العلاج.

ويمكن أن تُؤثر خبرات الأسرة والأصدقاء وأفكارهم عن السرطان تأثيراً خطيراً على استجابة المريض للعلاج خلال أي مرحلة من مراحل مرضه ويجب ألّا تؤثر هذه الخبرات والأفكار في الخطة العلاجية للمريض.

كما أنَّ مكان وموضع الورم قد يكون له دلالات ومعاني وجدانية وعاطفية معينة والعلاج الذي يكون له نتائج تغيُّر ملحوظ على الوظائف الجسمية أو على المظاهر التي تخلق اليأس وهذا يمكن تلطيفة إلى حدّ ما عن طريق تهيئة وإعداد الأسرة لعودة المريض للمنزل، وأيضاً على الطبيب والأخصائي الاجتماعي التوضيح للأسرة أساليب الرعاية الخاصَّة التي سوف يتلقاها المريض في منزله. وأيضاً الإشراف المستمر من قِبَل الأخصائي الاجتماعي لحالة المريض حتى يُسَهِّل عليه الاستفادة من العلاج بصورة غير مُتقطعة.


شارك المقالة: