يعتبر الأمير العظيم للمجر وأول ملك للمجر عموماً مؤسس الإمبراطورية المجرية وقد فرض حكم المجر بشكل صارم على حوض الكاربات أثناء فترة حكمه، حيث عمل على نشر المسيحية بشكل واسع في القارة الأوروبية وأعلن البابا غريغوريوس السابع قداسة ستيفن بالرغم من تعميد والديه كان ستيفن أول من أصبح مسيحياً متديناً في عائلته وتزوج من جيزيلا من السلالة الأوتونية.
لمحة عن ستيفين الأول ملك المجر
أنشأ ستيفن نظاماً إدارياً قائماً على الأرض وأنشأ المقاطعات وكان يرأس كل مقاطعة مسؤول ملكي، حيث أصبحت الحصون التي كانت بمثابة مراكز للمقاطعات أساس تنسيق الكنيسة وكانت المستوطنات النامية موجودة وتقام الأسواق كل يوم أحد ومراكز اقتصادية محلية هامة.
كان انتقال المجر إلى دولة مسيحية أحد أمور ستيفن الأساسية طوال مدة توليه العرش، على الرغم من أن تحولهم قد بدأ في زمن أباه، حيث عمل ستيفن على إجبار رعاياه على التحول إلى المسيحية وأصدرت قوانين تمنع الممارسات الوثنية، حيث كانت قوانينه متعلقة بالمسيحية فأمر المواطنين بالذهاب إلى الكنيسة أيام الآحاد والتمسك بالصيام وعدم الالتزام بهذه القوانين أدى إلى مواجهة العقوبات.
ارتبط نشاطه التشريعي ارتباطاً وثيقاً بالمسيحية مثلاً يتضمن كتابه الأول للقوانين من السنوات الأولى من حكمه عدة أحكام تنص على الاحتفال بأيام الأعياد والاعتراف قبل الموت، حيث وضع قوانين أخرى تحمي حقوق الملكية وحقوق ومصالح الأرامل والأيتام وتنظم وتحسن أوضاع الأقنان.
أثر قراره بفتح طريق الحج على العالم المسيحي وربط الطريق الجديد أوروبا الغربية والأراضي المقدسة عبر المجر، وغالباً ما التقى ستيفن بالحجاج، مما ساهم في انتشار شهرته في جميع أنحاء أوروبا، حيث أنشأ 4 منازل خاصة للحجاج في القسطنطينية والقدس ورافينا وروما وأقنع بعض الحجاج والتجار بالاستقرار في المجر.
خلال فترة حكمه شارك الأساقفة في كل من التشريع والإدارة العامة والوظائف القضائية، فقد تم تمويل هذه الأنشطة من خلال العشور، حيث أصبحت المجر أحد معالم العالم المسيحي وتوسع الطلاب الذين أصبحوا النخبة الكنسية في مراكز التعليم العالي في أوروبا.
لقد مات في سنة 1038 وتسببت وفاته في حروب أهلية استمرت لعقود لذلك أصبح ستيفن أحد أشهر القديسين المسيحيين وأكثرهم شهرة في المجر والدول الأوروبية المجاورة.