تعد سلالة راشتواكوتا من أهم السلالات الملكية الحاكمة في شبه القارة الهندية وحكمت خلال فترة حكمها مناطق كبيرة في الهند واستمر حكمهم منذ القرن السادس ميلادي حتى القرن العاشر ميلادي وعثر العلماء على الأدوات النحاسية والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع ميلادي والتي تم النقش عليها كلمات يعود أصلها إلى سلالة راشتواكوتا.
سلالة راشتواكوتا
جرت خلافات بين علماء التاريخ حول أصل سلالة راشتواكوتا في الهند، وكان سبب ذلك الخلاف بأنّ سلالة راشتواكوتا عاشوا خلال القرن الثاني قبل الميلاد في الهند خلال حكم الإمبراطور آشوكا وخلال القرن السادس ميلادي حكموا عدة مناطق في جنوب الهند وأسسوا ممالك صغيرة وكانت تربطهم علاقات قوية بالسلالات الحاكمة إلى جانبهم.
تم العثور على مصادر قرطاسية والتي يعود تاريخها إلى سلالة راشتراكوتا وكانت تلك الأدوات تحتوي على نقوشات مميزة تدل على تلك السلالة وتم الكتابة عليها باللغة الكنادية واللغة السنسكريتية، كانت السلالة تسعى من خلال تلك الكتابات؛ من أجل التميز بين القبائل التي كانت تحتوي عليها، فقد كان لكل قبيلة فيها لغة وثقافة تختلف عن الأخرى.
أجمع علماء التاريخ الهندي بأن حكام سلالة راشتراكوتا خلال قيام الإمبراطورية في القرن الثامن ميلادي اعتمدوا اللغة الكنادية واللغة السنسكريتية، حيث تم العثور على نقوشات تحمل اللغتين، حيث كان علماء اللغة يشجعون على جمع اللغتين خلال تلك الفترة؛ وذلك من أجل التقريب بينهم والتقريب بين الشعبين والعمل على توحيد الإمبراطورية.
في عام 753 ميلادي خاضت الإمبراطورية الراشتراكوتية عدد من الصراعات والخروب الخارجية والتي كانت تسعى من خلالها السيطرة على المناطق المجاورة لها وتوسعة الإمبراطورية، وبالفعل تمكنت من تحقيق النصر في معظم المعارك ووضعت أراضي جنوب الهند جميعها تحت سيطرتها، بالإضافة إلى بعض المناطق في سريلانكا.
عند تولي الملك كريشنا الحكم فيها سيطر على أراضي كبيرة في كونكان وكارناتاكا وخلال عهد الملك دروفا أصبحت المملكة أكبر وأطلق عليها اسم إمبراطورية وأصبحت تضاهي بقوتها باقي الإمبراطوريات المجاورة لها، واستمرت بالتوسع حتى سيطرت على وسط الهند ومن ثم على جميع أراضي الهند، وقد أدت قوتها إلى قيام الصراعات الداخلية فيها على الحكم.