تاريخ مملكة أستورياس
مع قيام الرومان بغزو مملكة أستورياس تحت حكم الملك أغسطس الذي قام بحكم الرومان خلال فترة(29-19 قبل الميلاد)، دخلت المنطقة في التاريخ الذي تم تسجيله، تم إخضاع سكان مملكة أستورياس من قبل الجنود الرومان، لكن لم يتم غزوهم والسيطرة عليهم بالكامل.
بعد مدة طويلة من الزمن تصل ل(3)أو(4) قرون من دون وجود أي تدخل أجنبي في سيادة مملكة أستورياس، تمتعوا بإحياء قصير وذلك خلال فترة الغزوات الجرمانية التي قام بها الرومان وذلك في أواخر القرن الرابع الميلادي، حيث قاموا بالقتال والمقاومة ضد غارات السويبيين والقوط الغربيين وذلك طوال القرن نصف القرن الخامس وبداية السادس الميلادي، وانتهت بغزو مغاربي لإسبانيا.
كانت مملكة أستورياس مملكة تقع في الجنوب الشرقي لجبال كانتابريا، وهي منطقة تمتاز بالمناخ الرطب وكانت ذو تضاريس جبلية كما كانت تقع في شمال شبه الجزيرة الأيبيرية، في عهد الملك ألفونسو الثاني (792-842)، كانت المملكة ثابتة، يُعتقد أنه قام بإنشاء اتصالات دبلوماسية مع ملوك بامبلونا والملوك الذين حكموا كارولينجة، وبالتالي قام بالحصول على اعتراف وإقرار رسمي بسيادته من البابا وشارلمان.
قام الملك ألفونسو الثاني أيضًا بتوسيع مملكته غربًا حيث قام بقهر غاليسيا منطقة في إسبانيا، هناك، أعلن أن عظام القديس يعقوب الأكبر قد تم القيام بالعثور عليها وذلك في مدينة كومبوستيلا داخل غاليسيا.
جاء الحجاج من جميع أنحاء أوروبا لإنشاء طريق سانت جيمس، وهو طريق حج رئيسي يربط أستورياس ببقية أوروبا المسيحية، تألفت استراتيجية ألفونسو العسكرية من مداهمة مناطق فاردوليا الحدودية (التي ستتحول إلى قشتالة)، مع النهب المكتسب، يمكن دفع المزيد من القوات العسكرية، مما يمكنه من مداهمة المدن المغربية لشبونة وزامورا وكويمبرا.
لقرون لم يكن التركيز في هذه الأعمال على غزو المناطق والمدن ولكن الغارات كانت تركز على النهب والغنيمة، كما أنّه سحق انتفاضة الباسك، والتي استولى خلالها على العلويين مونيا، ورد أن حفيدهم هو ألفونسو الثاني.
متى حكم الأمويين مملكة أستورياس
خلال فترة حكم الملك ألفونسو الثاني تسببت سلسلة من الغارات والجيوش الإسلامية بقيام مملكة أستورياس بنقل العاصمة الأستورية إلى مدينة أوفييدو في اسبانيا اليوم، على الرغم من المعارك العديدة، لم يكن سكان الأمويين – باستخدام الجزء الجنوبي من غالايسا(مقاطعة رومانية) القديمة (شمال البرتغال حاليًا) كقاعدة لعملياتهم – ولا الأستوريين، كافيين لإحداث احتلال لهذه الأراضي الشمالية.
في معركة كلافيجو الأسطورية، بدأت الحدود تتجه نحو الجنوب وتم تحصين المقتنيات الأستورية في قشتالة وجاليسيا وليون وبدأ برنامج مكثف لإعادة توطين الريف في تلك المناطق، في عام (924)، أصبحت مملكة أستورياس مملكة ليون.
بعد كل هذه الأحداث بدأت مملكة أستورياس بالتمهيد من أجل القيام باسترداد الأراضي التي فتحها المسلمون، والبدء بعملية الاسترداد التي عرفت ب(فترة الاسترداد).
كان للفتح الإسلامي الكبير في شبه الجزيرة الإيبيرية، سبب كبير في تفكك مملكة أستورياس، حيث كان الفتح الأموي يركز على المدن الرئيسية لمملكة أستورياس وهذا قام بإضعاف الترابط الموجود في هذه المملكة لهذا السبب قام ألفونسو الثالث بالبدء لعملية الاسترداد لاسترداد الأراضي التي قام الأمويون بفتحها.