شبكات التواصل في علم الاجتماع الآلي

شبكات التواصل الاجتماعي الآلية

تقوم وسائل التواصل الاجتماعي على تنمية الدافع البشري من أجل القدرة على التواصل والنمو في مجال التكنولوجيا الرقمية، وتقوم  أيضاً على بناء روابط شخصية في مجالات وأماكن واسعة، ويقصد بالوسائط الاجتماعية بأنها هي عبارة عن نوع من الاتصال الإلكتروني، والتي يقوم الأشخاص الذين يلجأون إلى استعمالها عن طريق الإنترنت من أجل تشارك وتبادل أو نقل المعلومات والأفكار  وغيرها الكثير.

تاريخ موجز لوسائل الإعلام الاجتماعية

في أقل من جيل تطورت وسائل التواصل الاجتماعي من التبادل الإلكتروني المباشر للمعلومات، إلى مكان التجمع الافتراضي إلى منصة البيع بالتجزئة، إلى أداة التسويق الحيوية في القرن الحادي والعشرين.

جذور ما قبل الإنترنت

بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في الظهور وذلك في عام 1844 بمجموعة متنوعة من النقاط الإلكترونية التي يتم النقر عليها بصورة يدوية مثل آلة التلغراف، حيث أن الاتصالات الرقمية تملك جذور متأصلة وعميقة، وفي عام 1987 ظهرت مقدمة مباشرة لعالم وشبكات الإنترنت، وبعد مدة زمنية معينة وذلك في عام 1997 تم إنشاء أول منصة وسائط اجتماعية.

إطلاق المواقع الاجتماعية الآلية

في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بناء على تاريخ الشبكات الاجتماعية، على موقع أخبار التكنولوجيا أتاح نمو الإنترنت تقديم خدمات الاتصال من خلال الإنترنت، لقد عرّفوا المستخدمين على الاتصال الرقمي من خلال البريد الإلكتروني ورسائل لوحة الإعلانات والدردشة من خلال الإنترنت في الوقت الفعلي، وأدى ذلك إلى ظهور أولى شبكات التواصل الاجتماعي.

ودخلت غزوتان أساسيتان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد موجة من النجاح الأولي، في سنة 2003 تم إطلاق ماي سبيس بحلول سنة 2006، كان الموقع الأكثر زيارة على هذا الكوكب، مدفوعًا بقدرة المستخدمين على مشاركة الموسيقى الجديدة مباشرة على صفحات ملفاتهم الشخصية.

بدأت محاولة (Google) في شق طريقها إلى ساحة الوسائط الاجتماعية، (Google+) التي تم إطلاقها في سنة 2012، وانتهت بوجود قوي في عام 2018 بعد تعرض المعلومات الخاصة لما يقرب من 500000 من مستخدمين (Google+) للاختراق من خلال اختراق أمان البيانات.

منافذ التواصل الاجتماعي الآلي الحديثة

إن الوسائط الاجتماعية اليوم مليئة بمجموعة من الخدمات التي تتسابق من أجل جذب انتباه أكثر من خمس مليارات مستخدم للأجهزة المحمولة في جميع أنحاء العالم، وهناك نظرة عامة على أبرز شبكات التواصل الاجتماعي لعام 2020، وتتمثل من خلال ما يلي:

موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك

حيث تم إطلاق موقغ الفيس بوك في سنة 2004، ولديه ما يقرب من 1.7 مليار مستخدم بما في ذلك 69٪ من البالغين وأثّر بشكل كبير في المجتمعات.

ريديت

يقصد بمفهوم موقع رديت على عبارة عن موقع يتم من خلاله العمل على تجميع الأخبار أو التعليق الاجتماعي.

تويتر:

تم إنشاؤه في عام 2006 من قبل مجموعة من الأشخاص واعتباره موقع تدوين صغير وساعد في عملية التواصل بين الاشخاص والمجتمعات.

بنترست

تم إنشاء موقع التواصل بنترست في علم 2010 وهو عبارة عن لوحة تثبيت مرئية.

أهم وسائل التواصل الاجتماعي الآلي لمستخدمي الشركات

منذ بدء تجربة سطح مكتب أو الكمبيوتر المحمول بعدها تم الانتقال إلى الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، وتوسعت إمكانيات الهواتف الخلوية وتحولها إلى هواتف ذكية، وأصبح الإنترنت اللاسلكي عالي السرعة متاحًا بسهولة أكبر في المنازل والشركات والأماكن العامة، مع ظهور تطبيقات الوسائط الاجتماعية التي يمكن أن تعمل على الهواتف الذكية يمكن للمستخدمين النهائيين اصطحاب مجتمعاتهم معهم أينما ذهبوا، واستفادت الشركات من هذا التنقل الجديد للمستهلكين من خلال خدمة عملائها أساليب جديدة وبسيطة من أجل التفاعل وطرق جديدة أيضاً من أجل التمكن من شراء السلع والخدمات.

تجربة المستخدم النهائي

في البداية وُجدت وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة المستخدمين النهائيين على الاتصال رقميًا بالأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة والأفراد ذوي التفكير المماثل الذي ربما لم يلتقوا به شخصيًا، أدى وصول سطح المكتب إلى خدمات لوحة الإعلانات إلى تسهيل تنمية مجتمعات مجانية عبر الإنترنت دون مغادرة المنزل.

أدى اختراع الهاتف الذكي إلى تحرير وسائل التواصل الاجتماعي من أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، ساعد أول هاتف (iPhone) من (Apple) الذي أطلقه ستيف جوبز في عام 2007 في تحويل تركيز بناء المجتمع عبر الإنترنت إلى الهاتف المحمول، ازدهر (Facebook وTwitter وSnapchat وInstagram وTikTok) وخدمات الوسائط الاجتماعية الأخرى في بيئة تطبيقات الهاتف المحمول.

أدت التحسينات التكنولوجية على وجه التحديد الكاميرات القوية داخل الهاتف إلى تحويل تركيز تطبيقات الأجهزة المحمولة إلى الفيديو والصور، بالإضافة إلى الرسائل المكتوبة يمكن للمستخدمين الآن البث في الوقت الفعلي، وأصبح (Instagram) على وجه الخصوص التطبيق المفضل لمستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي المهتمين بالسفر والترفيه والموضة وغيرها من الموضوعات ذات التوجه البصري.

تجربة العمل

مع قيام شركات وسائل التواصل الاجتماعي بتوسيع قواعد مستخدميها إلى مئات الملايين، بدأت تطبيقات الأعمال مثل (Facebook وTwitter) والمنصات الاجتماعية الأخرى في التبلور، وتمكنت شركات وسائل التواصل الاجتماعي من الوصول إلى بعض أغنى بيانات المستخدم التي يمكن تتبعها على الإطلاق، والمستخدمون لا يسجلون الدخول ويتصفحون فحسب بل يخبرون المنصات بأسمائهم وأين يعيشون وماذا يحبون ومن يعرفون، يرسم الصورة الأكثر وضوحًا الممكنة حاليًا للمسوقين الذين يتطلعون إلى استهداف مستهلكين محددين.

بدأ (Facebook) في وضع الإعلانات على نظامه الأساسي في وقت مبكر من عام 2006، قام (Twitter) بتمكين الإعلانات في عام 2010 وحاول كل من (LinkedIn وInstagram وPinterest وSnapchat وTikTok) استثمار خدماتهم من خلال أشكال مختلفة من الإعلانات الممولة.

وبالإضافة إلى وضع الإعلانات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي اكتشفت الشركات الفائدة المحتملة من تنمية وجود نشط ومشارك على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حين أنه يجب الدفع مقابل إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي فإن إنشاء ومشاركة محتوى إعلامي أو ترفيهي على (Facebook وInstagram وTwitter) ومنصات أخرى هو محاولة من قبل العلامات التجارية لتنمية جمهور بشكل طبيعي بمعنى آخر دون الدفع مقابل ذلك مباشرة، وتستخدم الشركات التسويق العضوي عبر الوسائط الاجتماعية من أجل:

• رفع مستوى الوعي بالماركة التجارية.

• بناء الروابط مع العملاء.

• التعلم واكتساب المعرفة من الأشخاص المنافسين.

كيف يستخدم محترفو التسويق الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي الآلي

مع توسع القدرة على الوصول إلى المستهلكين بفضل وسائل التواصل الاجتماعي تكيف محترفو التسويق بسرعة، قدم تطور وسائل التواصل الاجتماعي أدوات قياس منحت متخصصي التسويق وصولاً غير مسبوق إلى بيانات قيمة وقابلة للتنفيذ حول التركيبة السكانية للمستهلكين وعادات الشراء والمزيد، ومع عدم اقتصار المسوقين على الأشكال التقليدية للوسائط، ولدت صناعة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.