طرائق البحث الأنثروبولوجي الميداني وأدواته

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأنثروبولوجيا علم قائم على دراسة المناهج البحثية، والبحث الميداني من أبرز أدوات نجاحه. وهذا يحتاج من الباحث أن يكون على دراية بالطرق التي عليه أن يقوم بها، كما أن التعهد البحثي يستوجب أن يتمتّع الباحث بمنزلة عالية من الحساسية من جهة قيم الناس الذين يتصرف معهم، وإدراك الأسس والقواعد التي تحكم أفعالهم وطرق التعامل معهم.

ما هي طرق وأدوات البحث الأنثروبولوجي الميداني؟

لقد اتفق الباحثين الأنثروبولوجيين على بعض الطرق الميدانية والتي تعد أيضاً أدوات ذات فعالية عالية في العمل الميداني، ومنها:

  • طريقة الملاحظة (المشاهدة) المباشرة.
  • طريقة المشاركة.
  • طريقة الاستمارة (الاستبيان).
  • طريقة الحالة الفرضية.

طريقة الملاحظة المشاهدة المباشرة:

طريقة الملاحظة (المشاهدة) المباشرة: هي من الطرق التي يستعملها الباحث في دراسة المجتمعات القديمة. وتعمل هذه الطريقة على ملاحظة أو مشاهدة أفراد المجتمع الذين تقوم عليهم الدراسة، خلال قيامهم بأعمالهم اليومية الاعتيادية. وأيضاً مشاركة المناسبات المختلفة التي يقيمها أفراد هذا المجتمع، ومراقبة حركاتهم وأنماط سلوكهم المختلفة، وتدوين ما يستحق تدوينه من نقاشات وأغاني وغيرها.

وتتطلب هذه الطريقة، أن يكون الباحث مدركاً بأهداف بحثه ومكونات المجتمعات المدروسة. وأن يمتلك قدرة كبيرة من الإدراك بما يتعلق بالظاهرة التي يريد دراستها، وطريقة ملاحظة هذه الظواهر بشكل يتصف بالموضوعية.

طريقة المشاركة:

طريقة المشاركة: تعني هذه الطريقة التي يستعملها الباحث الأنثروبولوجي، أن يقوم الباحث بنفس الأعمال التي تقوم بها المجتمعات المدروسة، وذلك بهدف التقرب منها ومعرفة تفاصيل سلوكاتهم الاجتماعية داخل الجماعة، كأن يقوم الباحث بمشاركتهم بعض المراسم الدينية أو الاجتماعية، أو يقوم بممارسة بعضاً من أعمالهم الاعتيادية، خاصة، اليدوية. والمعلومات التي تأتي من هذه الطريقة مهمة بالنسبة للطرق الأخرى.

طريقة الاستمارة الاستبيان:

طريقة الاستمارة الاستبيان: تعتبر من أوائل الوسائل البحثية، وما زالت مستعملة بشكل واسع في معظم الدراسات المسحية والميدانية. وهذه الطريقة قريبة من طرائق البحث في العلوم الاجتماعية. ففي البحوث الأنثروبولوجية على الشعوب المتطورة، يسلم الباحث الاستمارة إلى الأفراد المدروسين، ويجعلهم يجيبون عنها بطريقتهم. إلا أن طريقة الاجراء والتنفيذ في المجتمعات القديمة التي لا تجيد الكتابة تختلف، حيث يعمل الباحث على أعطاء السؤال ويسجل الجواب الذي يسمعه.

طريقة الحالة الفرضية:

طريقة الحالة الفرضية: تتمحور هذه الطريقة حول بناء احتمالات حول عناصر الظواهر الاجتماعية وثقافية، بهدف إثباتها والتحقّق منها، حيث يقوم الباحث الأنثروبولوجي الميداني بوضع فرضيات على أشخاص وهميين وثم يتحقق منها بتطبيقها على أشخاص حقيقيين.


شارك المقالة: