عند بداية الحرب العالمية الثانية تمت عملية ترحيل ألمانيا من وسط وشرق أوروبا، ففي أثناء فترة احتلال ألمانيا النازية لتشيكوسلوفاكيا، قام التشيكيون بالمطالبة بترحيل الألمان من أراضيهم، وافقت الحكومة التشيكية على مطالب شعبها وقامت بالطلب من دول الحلفاء الوقوف إلى جانبها، فقامت تشيكوسلوفاكيا بعد ذلك بعمليات ترحيل عنيفة ضد الشعب الألماني في أراضيها.
طرد ألمانيا من تشيكوسلوفاكيا:
تمت عمليات ترحيل الألماني من الأراضي بشكل كبير وقد كانت تتم عمليات الترحيل من قِبل مجموعات مسلحة وأحياناً كان الجيش التشيكي هو من يقوم بتلك العملية، وقد استمرت عملية ترحيل الألمان حتى عام 1948 ميلادي ولم تتم عملية الترحيل بشكل كامل.
فقد تم ترحيل جزء منهم إلى ألمانيا الغربية والجزء الآخر تم ترحيلهم إلى الاتحاد السوفيتي، وقد مات عدد كبير منهم؛ بسبب الجوع والمرض والأعمال العنيفة التي كانوا يتعرضون لها من قِبل التشيكيين، وقد قامت ألمانيا النازية بإحصاء عدد ضحاياها من المرحلين الالمانيين والذين كانوا حسب إحصاءاتها عدد كبير.
عندما تم عقد مؤتمر السلام في باريس للسلام وتم الاتفاق من خلاله العمل على فصل إقليم السوديت عن اقليمي بوهيميا ومورافيا، وقد تم إصدار قرار بوضع الألمانيين الموجودين في الأراضي التشيكية تحت حكم تشيكوسلوفاكيا، في تلك الفترة ظهر حزب السوديت والذي كان ذو ميول نازية وقام بالوقوف إلى جانب ألمانيا النازية وطلبت منها القيام بغزو تشيكوسلوفاكيا، فقامت تشيكوسلوفاكيا بالطلب من دول الحلفاء الوقوف إلى جانبها بعملية طرد الألمان من أراضيها.
بعد ذلك قامت ألمانيا النازية بغزو تشيكوسلوفاكيا، وقامت ألمانيا بالعمل على تقسيم الأقليات في تشيكوسلوفاكيا والعمل على تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام وهم التشيكيين والسلوفكيين والريثنيون، وأثناء فترة احتلال ألمانيا لتشيكوسلوفاكيا تم منح الألمانيين والمجريين الموجودين على أراضيها الجنسية الألمانية والمجرية.
قامت ألمانيا النازية بعدة عمليات عنيفة أثناء فترة غزوها لتشيكوسلوفاكيا، قامت الحكومة التشيكية بالعودة إلى تشيكوسلوفاكيا وقامت بتجهيز قوات المقاومة للتصدي لغزو ألمانيا النازية، وقامت بطرد المزيد من الألمان من الأراضي التشيكية، وقامت المقاومة التشيكية بالطلب من ألمانيا النازية من تشيكوسلوفاكيا، قامت تشيكوسلوفاكيا بالاتفاق مع بولندا والاتحاد السوفيتي للوقوف إلى جانبها بعملية طرد الألمان.
