تتكامل طريقة تنظيم المجتمع مع طرائق الخدمة الاجتماعية الأخرى، فهي تسهم في تقديم العديد من المسؤوليات في مجال رعاية المسنين وذلك على مستوى المجتمع المحلي الصغير المتمثل في مجتمع المؤسسة القائمة برعاية المسنين، وهنا يعمل الأخصائي الاجتماعي على إنجاز جملة من الأهداف منها:
طريقة تنظيم المجتمع مع المسنين
ا- الأهداف التخطيطية في تنظيم المجتمع مع المسنين
وتتمثل في تحديد حجم المسنين في المجتمع الكلي والمجتمع المحلي من خلال الدراسات والأبحاث العلمية، لرسم سياسات تخص فئة المسنين في ضوء هذه الإحصائيات والسعي إلى وضع تصور لسياسة الرعاية الاجتماعية في مجال المسنين وكيفية إعداد البرامج والخطط ﻹجراء هذه السياسة، وإثارة الرأي العام حول قضايا المسنين وحاجاتهم ومشكلاتهم وتقديم برامج الإصلاح لهذه الفئة.
كما تهدف خدمة تنظيم المجتمع من الناحية التدعيمية إلى الاستفادة من إمكانيات المسنين وقدراتهم وخبراتهم في مشروعات تعود عليهم وعلى المجتمع ككل بالنفع، ووضع برامج ﻹعداد المسنين لمرحلة التقاعد وتأهيلهم فيها، ومساعدتهم في استثمار أوقات فراغهم حتى لا يشعروا بالملل والوحدة.
2- الأهداف التنسيقية في تنظيم المجتمع مع المسنين
وتسعى إلى التنسيق بين مؤسسات رعاية المسنين وهيئات الضمان الاجتماعي والتقاعد، وذلك لتوفير الاحتياجات الضرورية للمسنين، وكذلك التنسيق مع الجمعيات الخيرية التي تهتم بفئة المسنين ودعمها مادياً وبشرياً، والتنسيق في تقديم الخدمات والبرامج على مستوى مؤسسات رعاية المسنين، كما تعمل على التنسيق مع وسائل الإعلام ﻹثارة وتوعية الجماهير بكيفية التعامل مع المسنين من ناحية، وتقديم برامج تشغل فراغهم من ناحية أخرى.
3- الأهداف التدعيمية في تنظيم المجتمع مع المسنين
تعمل على الاهتمام بتثقيف المتخصصين في مجال رعاية المسنين، وكذلك التعرف على الإمكانيات والموارد المتاحة لتنفيذ البرامج، ودعوة أجهزة الدولة لتقديم كافة أنواع الدعم للهيئات والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، وفتح مجالات جديدة لتدريب الأخصائيين الاجتماعيين فيه.
كما تعمل على دعم الجهود الوقائية والعلاجية الموجهة لفئة المسنين من خلال توفير العيادات والمصحات الخاصة بكبار السن، ودعم التشريعات الخاصة بحقوقهم هذا على صعيد أما على الصعيد الآخر تسعى إلى دعم برامج محو الأمية الخاصة بالمسنين بما يفيدهم في شغل أوقات الفراغ، ودعم المؤسسات في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمسنين.