عادات وتقاليد الأعياد في ماليزيا

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد عيد الفطر في ماليزيا:

تبدأ التحضيرات لعيد الفطر المبارك في دولة ماليزيا عندما يقترب رحيل شهر رمضان المبارك، حيث يقوم بعض الطلبة المتخرجين من المدارس والجامعات والمعاهد الدينيّة لجاناً داخل المساجد؛ من أجل جمع زكاة الفطر والصدقات، ليتم توزيعها بعد ذلك على الفقراء والمحتاجين، ويوزع بعض أهل الخير الملابس الجديدة عليهم، وحلويات العيد، والأموال على المحتاجين والفقراء، وكل هذا يكون في ظل أجواء إيمانيّة، وأخوية مليئة بالفرح، والسعادة لقدوم العيد.

في أول أيام العيد يرتدي كلّ من الرجال والنساء ملابس تقليدية مُخصصة لعيد الفطر “الزيّ الماليزي”، ويُجدّدون مشاعر التسامح والعفو مع أفراد عائلاتهم قبل مغادرة بيوتهم لأداء صلاة العيد صباحاً.

صلاة عيد الفطر في ماليزيا:

تبدأ صلاة عيد الفطر في دولة ماليزيا حين يلتقي ملايين المسلمين الماليزيين في مساجد العاصمة “كوالالمبور” في صباح العيد؛ من أجل سماع الخطبة التي يقدمها عظماء الشيوخ الماليزيين، وأداء صلاة العيد جماعة، وللتعرّف أكثر على أهم العادات الماليزية في الأعياد يجب عليك إكمال قراءة هذا المقال، حيث يلبس الرجال في هذا اليوم الملابس التقليدية التي تتميز بألوانها الجميلة والزاهية، بالإضافة إلى أغطية الرأس المشهورة في تلك البلاد، وتُشارك النساء أيضاً في أداء صلاة العيد، وهن يرتدين اللباس الأبيض المُحتشم، أو ملابس الصلاة التي تُغطي كامل الجسم باستثناء الوجه.

عادات وتقاليد احتفال الماليزيين في عيد الفطر:

أيام العيد في ماليزيا تعتبر من أحد أهم الأيام التي تنبض بالحياة، فالعيد لدى أبناء الشعب الماليزيّ يعتبر يوم مليئ بالتقاليد الماليزيّة، والتي تتمثل بالملبس والمأكل والمشرب، هذا فضلاً عمّا تفوح فيه البيوت الماليزيّة من استعداد وفرحة وسرور لاستقبال العيد بكامل المحبة واللهفة، حيث تشتهر كلمات التهنئة الماليزيّة ب “ماف زاهير دان باتين”، والتي تعني باللغة العربية اللهم اغفر أخطائي، حيث يردد أبناء ماليزيا هذه الكلمات عندما يلتقون بعضهم البعض في يوم العيد لاول لقاء بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وتدلُّ هذه العبارة على أنَّ يوم العيد يوم غفران الذنوب، ونشر التسامح والرحمة بين الناس.

عادات وتقاليد عيد الأضحى في ماليزيا:

يحتفل المسلمون في ماليزيا بعيد الأضحى المبارك في نهاية موسم الحج من كلّ عام بشكل منتظم، حيث يتوجّه أعداد كبيرة من أبناء الشعب الماليزي إلى مكة المكرمة، ذلك لأداء مناسك الحج على أكمل وجه، ويُعتبر عيد الأضحى أحد أهم الاحتفالات التي تعتبر تخليداً لإظهار النبي إبراهيم في الطاعة المُطلَقة لأمر ربّه، ذلك بالتضحية بابنه إسماعيل، فأمره الله بعدها بذبح أضحية بدلاً عن ذلك.

حيث يبدأ المسلمون أبناء الشعب الماليزي أول أيام العيد بالتوجّه إلى المساجد للاستماع لخطبة العيد وتأدية صلاة العيد والتكبيرات، ثمّ ذبح الأضاحي من الماعز والبقر والغنم والناقة، وتوزيع لحومها على الأقارب والأصدقاء والفقراء والمحتاجين، ثمّ يتجمّعون على ولائم كبيرة تجمع الأقارب والأصدقاء في أجواء روحانية تُجدّد القيم الاجتماعية، كصلة الرحم والتعاطف مع الآخرين وزرع المحبة بينهم.

عادات وتقاليد البيت المفتوح في ماليزيا:

ينفرد أبناء الشعب الماليزي في تقليد وعادة ” البيت المفتوح” يكون ذلك من خلال الحديث عن معظم أعيادهم، وهو أحد التقاليد التي تعمل على دعم روح الوحدة الماليزية بين مختلف أبناء الشعب، حيث يُنظّم مسلمو ماليزيا في العيد عادة محلية تتمثل بفتح أبواب المنازل؛ لاستقبال الجيران والأصدقاء والأقارب كباراّ وصغاراً، كما يُمكن أنْ يأتي إلى البيت المسلمون الصينيون والهنود والغرباء من مختلف الجنسيات، حيث يتم تقديم وجبات الطعام الشهيّة لهم، ويتم الاستمتاع بالأطعمة المحلية والتقليدية الماليزية، والمعجنات المنزليّة وغيرها الكثير من الأصناف.

أطعمة العيد في ماليزيا:

تشتهر ماليزيا بالكثير من الأطعمة التي تُقدّم في يوم العيد بشكل رسمي، ومنها ما يأتي:

الكيتوبات:

تُعدّ من أحد أشهر الأطعمة الماليزية التي يتم تحضيرها من الأرز الأبيض المسلوق، وتُطهى في أوراق الخيزران الملفوفة بشكل مميّز.

الليمانج:

هو طبق يتكوّن من الأرز الأبيض المخلوط بحليب جوز الهند، والذي يُطهى في عيدان الخيزران المُجوّفة والمغلفة بورق شجر الموز الماليزي، ويُقدّم هذا الطبق بجانب صلصة الفول السوداني الحارّة وبعض قطع الجبنة الصفراء.

الريندانج:

هو الطبق الماليزي المصنوع من اللحم البقريّ المخلوط بمعجون الفلفل الأحمر الحار، وحليب جوز الهند، بالإضافة إلى البهارات والتوابل المختلفة، وجوز الهند المطحون.

كويه رايا:

وهي قطع من البسكويت بألوان ومذاقات مُتعدّدة تُقدّم للضيوف في أواني مُزيّنة.


شارك المقالة: