عندما خَلَق الله تعالى النَّاس خلقَ معهم أرزاقهم على اختلاف الآجال والأرزاق، وبيَّن الله تعالى أنَّ الرّزق مثل الأجل بيده وَحدَه، والله سبحانه وتعالى عندما قسَّم الأرزاق بينَ النَّاس جعل فيهم الغني والفقير بالمال.
كيف عالج الإسلام الفقر؟
لقد كَفِل الله سبحانه وتعالى الرّزق لجميع المخلوقات وقسَّمها فيما بينهم بِما تقتضيه حِكمته عزَّ وجلَّ، وفَرضَ على النَّاس عِدّة أمور يُعالج بها الفقر ويُمكننا ذِكرها على الشكل الآتي:
1- الزّكاة: جعلها الله سبحانه وتعالى مِن أركان الإسلام، وبدونها لا يَصِحّ إسلام المسلم. ومَنْ امتنَعَ عن إيتاء الزّكاة فقد أخَلَّ بإسلامه ودينِه، وقد فُرِضَت الزّكاة على كلّ مسلم بالغ عاقل إذا بَلَغ نِصاباً مُعيناً من المال، والزَّكاة حقّ للفقراء في أموال الأغنياء وليست مِنّةً منهم.
2- الصَّدقات: وتُعطى للفقراء والمحتاجين من المال، وإمّا أنْ تكون مُستَحبَّة أو واجبة ومفروضة، ويمكن شَرحها على النحو التالي:
- صدقات مفروضة وواجبة: مثلاً كالزَّكاة وصَدقة الفِطر.
- صدقات التَّطوّع: وهي التي يتصدَّق بها المسلم طواعيةً ورغبةً منه دون إلزام يَصرفها على مَنْ يشاء، أو يَصرفها في وجوه الخير والبِر والإحسان، ومِنْ الممكن أيضاً أنْ يُعطيها للدولة تنفقها فيما ترى في أمور الخير أو الوَقف.
مثل هذه التدابير الإسلامية كفيلة بتحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء وسدّ احتياجاتهم اليومية والتخفيف من المشكلات التي قد تحدث لهم من تَبِعات الفقر وآثاره.