علاقة البناء بالتنظيم الاجتماعي في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


علاقة البناء بالتنظيم الاجتماعي في علم الاجتماع:

يقرر علماء الاجتماع في هذا المجال على التكاتف والعلاقة والتداخل الوظيفي بين البناء والتنظيم الاجتماعي، ويمكن تعيين أوجه هذا التواصل وهذا الارتباط في النقاط التالية:

1-نرى أن هناك علاقة متقايضة بين النظام والبناء الاجتماعي، فلا يكون بناء دون تنظيم، والعكس فلا يكون تنظيم دون بناء.

2- البناء الاجتماعي أصل مرجعي يساند التنظيم الاجتماعي، ﻷن البناء الاجتماعي يتمثل النظم والمنضمات والجماعات والقيادة والاقتصاد والثقافة وغيرها، وفي هذا البناء يتم تفعيل الاتصال عن طريق منظومة النظم الاجتماعية.

3- يتعين التنظيم الاجتماعي في معطياته بمكونات البنية الاجتماعية، وفي إطار هذا التداخل الوظيفي يتم تفعيل النشاط والعلاقات الاجتماعية وأحوال التغير الاجتماعي والتنمية، خاصة إذا لم تستطع النظم والهياكل الاجتماعية القائمة الاستجابة لحاجات الناس في المجتمع.

4- البناء والتنظيم الاجتماعي قد يقابلان ضغوطاً اجتماعية تعمل إلى إحداث تحولات جوهرية فيهما، إذا كان هناك خلل في أداء البنى والنظم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ﻷدوارها.

5- يتأثر البناء الاجتماعي بما يحدث في النظم الاجتماعية سلباً وإيجاباً، وعلى سبيل المثال ما أحدثته ثورة المعلومات والاتصالات ونشوء مجتمع المعرفة وحدوث الفجوة الرقمية حيث تأثرت تبعاً لذلك نظم التعليم التقليدي لتتحول إلى التعليم الإلكتروني ظهرت الشخصية الإلكترونية الافتراضية.

6- ﻷن التنظيم الاجتماعي في علاقة اعتماد متبادل مع البناء الاجتماعي، وﻷن الوقائع الاجتماعية في تطورها خاصة مع التقدم العلمي، وظهور عصر العولمة والمعرفة الرقمية، صارت النظم والبنى الاجتماعية التقليدية في مقابلة حقيقية وأهمية ملحة للاستجابة بكفاءة لهذه المستجدات.

الخصائص النوعية للتنظيم الاجتماعي وطبيعته:

1- توفر النظم الاجتماعية مرجعية للسلوك والعلاقات الاجتماعية وأنماط التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة.

2- تساهم النظم الاجتماعية في تكوين الشخصية وتعين الهوية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية للمجتمع.

3- للنظم الاجتماعية صفة الاستقرار والثبات النسبي عبر الزمان، ويتم تناقلها من شعوب إلى شعوب من خلال التربية والتنشئة الاجتماعية فيكون من الصعوبة تغييرها في زمن قصير.

4- تتصف النظم الاجتماعية بالعامية والكمالية، وتتفوق عن الأحوال الشخصية والفردية.

5- لكل نظام اجتماعي أهداف تختلط مع غيرها من النظم وتتصل بالبناء الاجتماعي.

6- تترابط وتتداخل النظم الاجتماعية في وظائفها وأهدافها وتتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف العامة، واستمرارية النظام والحفاظ على الأمن والسلم، والوقاية من الانحرافات وعلاجها.


شارك المقالة: