علاقة علم الاجتماع بعلم السياسة

اقرأ في هذا المقال


علاقة علم الاجتماع بعلم السياسة:

إن النظام السياسي والظواهر السياسية ذات تأثير متبادل مع غيرها من الظواهر الاجتماعية ودراسات علم السياسة، حيث تركز على موضوعين أساسيين وهما:

  • الأول: هو النظرية السياسية بما تتضمن من آراء ونظريات بدءاً من أفلاطون حتى ماكس، مروراً بغيرهم من العلماء مثل ميكيافيلي.
  • الثاني: هو الإدارة الحكومية بما تتضمن من بناء، ووظائف تقوم بها الأجهزة الحكومية المختلفة.

ولكن علم الاجتماع يأخذ بمدخل أكثر شمولاً من منظور العلوم السياسية، فهو يهتم بدراسة كافة التغيرات التي تشكل إطار الحياة الاجتماعية بما في ذلك النظام السياسي، والقوة السياسية، كما يهتم بالعلاقات المتبادلة بين كافة نظم المجتمع بما في ذلك النظام السياسي أو النظام الحكومي.

كذلك ظهر فرع حديث من فروع علم الاجتماع هو الاجتماع السياسي الذي يشارك العلوم السياسية اهتمامها بنفس القضايا، خاصة قضية القوة السياسية في المجتمع ومن أهمهم، ماكس فيبر وروبرت ميشلز في مجال أبعاد الدراسة في علم الاجتماع الساسي.

أبرز الجوانب التي أوضحت العلاقة بين علم الاجتماع وعلم السياسة:

من أبرز الجوانب التي أوضحت وبيّنت العلاقة بين علم الاجتماع وعلم السياسة، هو ذلك الفرع الجديد الذي أطلق عليه السلوك السياسي، حيث هذا الفرع يدرس السلوك الانتخابي والسلوك الحزبي، وكذلك اتجاهات المواطنين، وقيمهم نحو بعض المواقف والاتجاهات السياسية، والحركات السياسية داخل المجتمع، والتنظيمات السياسية وعمليات اتخاذ القرار داخل هذه التنظيمات.

حيث قد أدخل هذا الفرع علم الاجتماع إلى نطاق العلوم السلوكية وبعد تعميق العلاقة بين علم الاجتماع والسياسة أصبح هناك كثير من علماء السياسة يتبنون المنظور السوسيولوجي في معالجة قضايا السياسة، بحيث يمكن تصنيف دراستهم ضمن العلوم السلوكية.

أي أنه يتضح من ذلك أن المدخل السوسيولوجي التكاملي في علم الاجتماع يستوجب معالجة وحل قضايا السياسة وأمورها، كالسلطة والضبط الاجتماعي والسياسي والبناء القانوني للمجتمع والتنظيمات السياسية، وكل ذلك من خلال ربطها ببناء المجتمع، ونظمه الأخرى، ومن خلال تفهم أصولها التاريخية ووظيفتها الاجتماعية داخل هذا المجتمع، كما قد استطاع بعض علماء الاجتماع أن يقدموا من خلال هذا المنظور إسهامات وإنجازات قيمة ورائعة لعلم السياسة نفسه.


شارك المقالة: