هناك الكثير من علماء علم الاجتماع العام، الذين اهتموا بدراسة علم الاجتماع الحضري، والذين استطاعوا أن يخرج من خلالهم علم الاجتماع الحضري وأخرجوه من الإطار التقليدي إلى إطار الدراسات التحليلية والمقارنة بين المدن الحديثة.
وقد ركز علماء الاجتماع المختصين بعلم الاجتماع الحضري، على الجوانب الديموغرافية لعملية التحضر، كما اهتموا بدراسة البناء الاجتماعي الحضري ودراسة البيئة الحضرية.
أهم علماء علم الاجتماع الحضري:
من أول العلماء الذين اهتموا بدراسة المدينة والفرق بين حياة المدينة والريف، هو العلامة المعروف عبدالرحمن بن خلدون، والذي عمل على التفريق بين سكان الريف وسكان المدينة، والتفريق بينهم في عاداتهم وتقاليدهم والنشاط الاقتصادي الذي يقومون به داخل مكان سكنهم والروابط الاجتماعية في ما بينهم.
ومن ثمَّ جاء العالم الاجتماع الإيطالي (جيوفاني بوتيرو) والذي كان له إسهام واضح وكبير في تأسيس علم الاجتماع الحضري، ومن كتاباته (عظمة المدن) ويعتبر أول كتاب نشر عن المدينة.
كما ظهر الاهتمام بدراسة التحضر في نهاية القرن التاسع عشر، ومن أهم الدراسات في هذه الفترة الدراسات التي قام بها (تشارلز بوث) وكانت دراسته بعنوان (الحياة والعمل لسكان مدينة لندن).
كما قام (لويس ويرث) بتوضيح الخصائص التي تميز المجتمع الحضري في مقاله المشهور (الحضرية كأسلوب حياة)، حيث أنَّه بيَّن فيه أنَّ المجتمع الحضري يتميز بعدة ميزات، منها أنَّه كبير الحجم وعالي الكثافة وعدم التجانس بين الأفراد في المجتمع الحضري وضعف الروابط القرابية وارتفاع المنافسة بين الأفراد وظهور العلمانية.
كما أنَّه يوجد الكثير من العلماء الذين اهتموا بدراسة علم الاجتماع الحضري منهم: (هربرت سبنسر) (ماكس فيبر) (سوركن) والكثير غيرهم.
العالم الذي يعتبر مؤسس علم الاجتماع الحضري والذي ساعد على ظهوره هو عالم الاجتماع الأمريكي (كنجزلي دافيد) والذي أَطلق عليه اسم دراسة المدن.
أما الدراسات المتعلقة بالبناء الاجتماعي الحضري فقد ظهرت وتطورت على يد بعض علماء الاجتماع الأمريكيين منهم: (فيليب هومر) (بيرت هزلتز) واهتموا بدراسة الأيكولوجيا الحضرية.
وبشكل عام إنَّ علماء الاجتماع المعاصرين قاموا بأخذ موقف سلبي من الدراسات، ووجهوا لها نقد قوي ولاذع وقالوا أنَّ جميع الفرضيات التي قدمها علماء الاجتماع العام جميعها نظريات تحتاج لإعادة صياغة.