عوامل التحضر في البلدان النامية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ عوامل التحضر تستطيع تفسير التطور الحضري الذي تشهده دول العالم الثالث أو البلدان النامية، منذ مطلع القرن التاسع عشر، حيث أنَّ هناك عوامل عديدة ساهمت في نمو هذه المدن.

العامل الإيكولوجي للتحضر:

والمقصود بـالإيكولوجي: هو علاقة المكان بالسكان حيث أنَّ أهمية المكان بارتباطه بالنشاط الاقتصادي جاذبيته لقوة العمل والأيدي العاملة، إن الواقع الاقتصادي للمكان يرتبط بالتركيب السكاني وقوة العمل، حيث أنَّه منذ القرن الماضي والعالم يشهد نمواً في المدن الحضرية.
ومع ذلك نجد أنَّ العالم قد بدأ يشهد ثورة حضارية واضحة المعالم في مدن العالم الثالث، حيث أنَّ عملية التمركز في المدن قد تسارعت بصورة أو بشكل خاص بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يعيش في مدن آسيا وأفريقيا أكثر من 50 بالمئة من مجموع سكان العالم حيث أنَّ عملية النمو ارتبطت بنمو التجارة العالمية، في مدينة ساو باولو تقدمت ونمت وتطورت مع تجارة البن، ومدينة سنغافورة تطورت وتحضرت مع تجارة المطاط.
بالنسبة للمدن العاصمة ارتبط نموها بحركة التصدير، وهذا الشيء يعتبر من الحالات القليلة ونمو المدن ارتبط بالسيطرة على الإنتاج والنقل، وعائد الأرباح كان يوزع بين مراكز هذه المدن ويوزع على فئات المستفيدين.

العامل الاقتصادي للتحضر:

حيث ارتبط ظهور هذا العامل بظهور الموانئ الكبرى، وهو أحد أسباب السيطرة الاقتصادية لهذه المدن في مجال التجارة العالمية، كما أنَّ بعض الموانئ لم تكن لها أهمية مستمدة من قرب مصادر الإنتاج الأولى بقدر ما كانت منفذ لهذه الصادرات.
كما أنَّ النفط يُعَد عامل مهم في ازدهار الصناعة النفطية وأثرها على النمو الحضري في بلدان العالم الثالث، حيث أنَّه بعد اكتشاف النفط في كثير من البلدان، الذي زاد من الهجرة إلى تلك البلدان نتيجة الخطط الحضارية التنموية التي تطمح إلى التحضر استخدمتها الدول منهج خاص للاستفادة من العائدات النفطية والعمل على تحسين الأحوال المعيشية في الدول الأخرى التي استفادت من النفط بشكل غير مباشر من خلال تقديم الأيدي العاملة والفنية.
حيث ساعدت الثورة النفطية بشكل كبير في النهضة التنموية في مجالات التعليم والبناء والتشييد والكثير من المجالات التنموية في البلاد النفطية، كما ساعدت على توفير المال من أجل استثمار الحقول والموانئ النفطية والصناعات القائمة على تكرير النفط وتحويله إلى مشتقات نفطية.


شارك المقالة: