غزوة حنين

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت غزوة حنين؟


معركة حنين (بالعربية: غَـزوة حُـنـيـن ، غزوات حنين) خاضها النبي الإسلامي محمد وأتباعه ضد قبيلة هوازن البدوية وجارتها قبيلة ثقيف، في عام (630) م (13/ شوال / 8 للهجرة)، في وادي حنين على الطريق من مكة إلى الطائف، انتهت المعركة في نهاية المطاف بانتصار حاسم للمسلمين الذين استولوا على غنائم هائلة وقد ورد ذكره في سورة التوبة، وهو من المعارك القليلة التي ذكرها الاسم في القرآن.


كانت قبيلة هوازن أعداء للمسلمين منذ فترة طويلة، كانت تقنط في شمال شرق مكة المكرمة وكانت أراضيها بجانب الطريق التجاري إلى الحيرة في العراق، كانت قبيلة هوازن متحالفين مع قبيلة ثقيف، وهم من قبيلة هوازين التي استقرت في الطائف، وهي مدينة تقع جنوب شرق مكة المكرمة والتي كانت طرقها التجارية تمر عبر أراضي الحوازين.


كان التحالف في عدّة حروب ربما تتعلق بالطرق التجارية بين الطائف ومكة بالنظر إلى هذا التاريخ، رأوا سيدنا محمد كزعيم قريشي قوي آخر جاء لقيادة المسلمين، ظنوا فيما بينهم أنّ الحرب مع المسلمين كانت وشيكة وأنّ الأقلية المسلمة التي كانت تضطهد قديمًا، أصبحت قوية، وربما أرادوا الاستفادة من الفوضى المحتملة بعد فتح مكة .


بعض القبائل فضلت قتال سيدنا محمد والمسلمين، ومنهم قبيلتي هوازين وثقيف، وظنوا أنّهم أقوياء لمواجهة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لذا التقوا بمالك بن عوف الناصري وقرروا مواصلة القتال ضد المسلمين، أقنع مالك القبائل الأخرى بالقتال وجمعهم، وتجمع اتحاد القبائل المكونة من قبائل نصر وجشم وسعد بن بكر وبني هلال وبني عمرو بن أمير وبني عوف في أوطاس مع ثقيف وهوازن.


في ذلك اليوم كان جيش سيدنا محمد اثني عشر ألف مقاتل، تحت قيادته منهم عشرة آلاف من الذين رافقوه من المدينة المنورة وشاركوا في فتح مكة، والألفان الآخرون من قريش الذين اعتنقوا الإسلام مؤخرًا.


كانت قيادة هذه المجموعة بيد أبو سفيان في تلك الأيام بالكاد تمّ العثور على مثل هذا الجيش في أي مكان وأصبحت هذه القوة العددية لقوتهم سبب هزيمتهم الأولية، ذلك لأنّهم خلافاً للماضي، كانوا يفتخرون بعدد كبير من جنودهم وتجاهلوا التكتيكات العسكريّة ومبادئ الحرب.

عندما رأى الجنود المسلمون بمن فيهم المكيين الجدد، عددًا كبيرًا من الرجال، قالوا: “نحن لا يجب أنّ نُهزم على الإطلاق، لأنّ جنودنا يفوق عدد جنود العدو كثيرًا.


شارك المقالة: