من هو الغازي أورخان؟
أورهان الأول، المسمى أيضًا الغازي أورخان ، تهجأ أورهان، (من مواليد 1288 – توفي 1360)، وهو الحاكم الثاني للسلالة العثمانيّة، التي أسسها والده عثمان الأول، اهتم السلطان أورهان بالتوسع العثماني في البلقان.
فترة حكم الغازي أورخان؟
تحت قيادة الغازي أورخان، استمرت الإمارة العثمانيّة الصغيرة في شمال غرب الأناضول في جذب الغازيين (المحاربين من أجل نشر الدين الإسلامي وإنشاء دولة تدافع عن المظلوم وتمنع الظالم عن الظلم) وذلك من الإمارات التركيّة المُحيطة التي تقاتل ضد الإمبرطوريّة البيزنطيّة.
في عام (1324) سقطت مدينة بروسا البيزنطيّة (لاحقًا بورصة) في يد العثمانيّين، تليها نيقية (إزنيق الحديثة) في عام (1331)، كانت إزنيق مدينة مقدسة للبيزنطيين ومنذ أن عرفها أورهان باي، تمّ تحول كنيسة هناك تسمّى آيا صوفيا إلى مسجد و أُسس أول جامعة عثمانية هناك، ونيكوميديا (إزميت الحديثة) في عام (1337).
بالانتقال إلى الدول التركمانيّة المجاورة، ضم أورهان إمارة كاراسي، التي أضعفتها صراعات السلالات (حوالي 1345)، وبسط سيطرته إلى أقصى الزاوية الشماليّة الغربيّة للأناضول.
في عام (1346)، أصبح العثمانيّون الحليف الرئيسي للإمبراطور البيزنطي المستقبلي جون السادس كانتاكوزينوس من خلال العبور إلى البلقان لمساعدته ضد منافسه جون الخامس باليولوج، كحليف لجون السادس، تزوج الغازي أورخان من ثيودورا، ابنة جون، واكتسب الحق في شن غارات في البلقان، زودت حملاته العثمانيّين بمعرفة وثيقة بالمنطقة، وفي عام (1354) سيطروا على جاليبولي كموطئ قدم دائم في أوروبا.
شهد عهد أورخان أيضًا بداية المؤسّسات التي حولت الإمارة العثمانيّة إلى دولة قوية، في عام (1327)، تمّ صك العملات المعدنيّة العثمانيّة الفضيّة باسم أورخان، في حين تمّ توحيد فتوحات الأناضول وإعادة تنظيم الجيش على أساس دائم.
اعتمدت ولاية أورخان باي على قوات عسكرية من الدرجة الثانية، ووحدات يايا (مشاة T.N.) ووحدات Müsellem (T، كان السبب الرئيسي لتشكيل هذه القوات هو أنّ تلك الوحدات لم تكن دائمًا قادرة على الوصول في الحملات في الوقت المناسب، أو كان نجاحها محدودًا لأنّها لم تستطع الحفاظ على الحصار لفترة طويلة.
وبدلاً من قوة الفرسان المكونة من سيفاهيين، كانت هناك حاجة إلى جيش دائم وقوي يتكون من الشباب الأتراك، إصلاح آخر من قبل أورهان بك كان نظام الإنكشارية و Devshirmeh للقوات العسكرية، قام مراد الأول بتطوير منظمة الإنكشارية ووضع نظام ديفشرمه موضع التنفيذ،على الرغم من أنّ النظام العسكري تمّ تطويره حتى نهاية عهد أورهان وتمّ بناء الوحدات العسكرية على شكل فروع مُختلفة لمجتمع كبير، إلّا أنّه لم يدم طويلاً.
منذ بداية عام 1336 ، كان لأورهان بك مساجد ومدارس دينية وحانات ودور عمل تمّ بناؤها وتمّ إنشاء مؤسسات مُهمة في (بورصة) العاصمة العثمانيّة، التي أصبحت فيما بعد مركزًا إسلاميًّا رئيسيًّا، أحصى أورهان بك عدد الجنود والسكان بالإضافة إلى الحدود التي خلفها عثمان بك، ويقدر عدد سكان الولاية عند وفاته بحوالي (3) ملايين نسمة وأكثر من اثنين وثلاثين ألف جندي.