يعتبر رئيس إسبانيا كديكتاتور معتبراً نفسه بالقائد ورئيس الدولة حتى موته ورئيس الحكومة حتى سنة 1973، حيث يعتبر جنرال إسباني وديكتاتور وكان من قادات انقلاب 1936 لإسقاط الجمهورية الإسبانية الثانية التي أدت إلى الحرب الأهلية الإسبانية.
لمحة عن فرانثيسكو فرانكو رئيس إسبانيا
تميزت بداية مسيرة فرانكو العسكرية بحروب الريف في المغرب وتم تكليفه بتوجيه العمليات العسكرية لقمع الحركة العمالية المسلحة التي أعلنت الثورة الاجتماعية في أستورياس سنة 1934، حيث بعد انتصار الجبهة الشعبية اكتشفت محاولة انقلابية قام بها بعض الجنرالات وكان هناك شكوك حولهم، لذلك قامت الحكومة بنقلهم من مراكز السلطة ونقل فرانكو إلى جزر الكناري بعد أن كان رئيساً للجبهة الشعبية.
في سنة 1936 بعد تردد طويل انضم إلى الانقلاب الذي قاده الجنرالات خوسيه وإيميليو ضد حكومة الجمهورية الثانية ووضع نفسه في قيادة الجيش الأفريقي، ومع ذلك فشل الانقلاب مما أدى إلى حرب أهلية مريرة ورأى فرانكو الطريق مفتوحاً أمامه ليصبح زعيم المتمردين ثم أعلن نفسه رئيس الكتائب الإسبانية الوطنية وجمعيات نقابات الدفاع الوطني وهو الحزب الذي نتج عن اندماج الكتائب الإسبانية الفاشية والحزب التقليدي.
بعد الحرب أسس ديكتاتورية فاشية وظهر التأثير الواضح للشمولية في علاقات العمل وسياسة الاقتصاد الذاتي والحركة الوطنية، حيث خلال الحرب العالمية الثانية حافظ على الحياد الإسباني بناءً على إلحاح موسوليني لكنه دعم المحور لأن إيطاليا وألمانيا دعمته خلال الحرب الأهلية بطرق مختلفة وأضر هذا بسمعة البلاد الدولية.
بعد فشل ألمانيا وإيطاليا عانى نظام فرانكو من رفض الأمم المتحدة بسبب مساعدته مع المحور ورفض فرانكو الانتقادات الدولية بأنها مؤامرة ماسونية لكنه عانى من العزلة الدولية، حيث أزال جميع الأعلام والرموز النازية والفاشية من المنظمات المحلية المختلفة وأزال أهم المدافعين عن المحور ثم تحول النظام الشمولي الذي بدأه إلى أشكال أخرى من الدكتاتورية.
لقد بدأت علاقاته الدولية في التدهور في المراحل الأخيرة من حكمه وتم رفض طلب إسبانيا للانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة، حيث تم ربط دخولها بالإصلاحات الديمقراطية التي تتطلب الانفتاح على المواقف الديمقراطية.
بدأت صحة فرانكو في التدهور وأعلن من حوله أنه ما زال موجود في محاولة لإيجاد حل لخلافته وفقاً للمصالح، حيث توفي فرانكو سنة 1975 وبدأت آليات الخلافة بالعمل وتم إعلان أمير إسبانيا خوان كارلوس دي بوربون ملكاً لإسبانيا الذي تم قبوله بشك من قبل أتباع النظام والمعارضة الديمقراطية.