فرضية نظام الرموز المادية في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


يدرس علماء الاجتماع عدة مواضيع من ضمنها فرضية نظام الرموز المادية في علم العلامات كما يركزون على الفرق بين سيميوتيك دو سوسور وتشارلز بيرس.

ما هو نظام الرموز المادية في علم العلامات

أفضل وصف للإجابة على هذا السؤال في كلمات عالم علم العلامات نيويل سيمون، يتكون نظام الرموز المادية من مجموعة من الكيانات تسمى الرموز، وهي أنماط مادية يمكن أن تحدث كمكونات لنوع آخر من الكيانات يسمى تعبير أو بنية رمز، وتم تحديد مفهومين مهمين أيضًا هما:

التعيين: حيث بإمكان النظام التعيين في ضوء التعبير، إما التأثير على الكائن نفسه أو التصرف بطرق تعتمد على الكائن.

التفسير: حيث يمكن للنظام تفسير تعبير إذا كان التعبير يعيّن عملية وإذا كان بإمكان النظام، في ضوء التعبير تنفيذ العملية.

وفي أي وقت يحتوي النظام على عدد من هياكل الرموز بما في ذلك العمليات التي تعمل على التعبيرات لإنشاء أو إتلاف أو تعديلها أو غيرها من الوظائف الروتينية مثل نقل العديد من الخطوات على النحو الوارد في هذا الرمز، وشرع علماء الاجتماع في استخدام مفاهيم التعيين والتفسير مع مثال، وتعد ذكريات الوصول العشوائي للمعالجات الدقيقة أمثلة جيدة على هذه الأنظمة، وعادةً ما تحتوي المواقع المتتالية على تعليمات رموز وبيانات رموز أيضًا، ويجوز للنظام تعيين قيمة البيانات كموقع ذاكرة.

والتفسير يعني تنفيذ العملية المحددة، ويمكن تفسير أحد هذه الرموز كتعليمات تطلب من المعالج الدقيق أخذ الرمز في الموقع التالي ووضعه في مكان مؤقت مثل المجمع، وقام علماء الاجتماع بتضمين رموز من أنظمة الرموز البشرية في تعريفهم للرمز، وهكذا فإنهم يشملون البشر في تعريفهم لنظام الرموز المادية في علم العلامات.

ما هي فرضية نظام الرموز المادية في علم العلامات

يفترض علماء الاجتماع أن نظام الرموز المادية في علم العلامات لديه الوسائل الضرورية والكافية للعمل الذكي العام، وما يقصدونه هو:

1- إن أي نظام يُظهر سلوكًا ذكيًا قد يُظهر إنه نظام رمز مادي.

2- أيضًا يمكن لنظام الرموز المادية المنظم جيدًا بما فيه الكفاية أن يُظهر الذكاء في نفس النطاق كما يُرى في العمل البشري.

ما هو دور دراسة الناس في اختبار هذه الفرضية

تتميز بعض النماذج المعاصرة للذكاء البشري بخصائص نظام الرموز المادية، يستفيد الباحثون في مجالات معالجة المعلومات والعلوم المعرفية وعلم النفس المعرفي وغيرها من المجالات المتعلقة بعمل الدماغ من استخدام استعارة معالجة المعلومات أو الكمبيوتر.

ويوجد عدد من النظريات التي تمثل السلوك البشري باستخدام أنظمة الرموز، وكان لهذا تأثير كبير على البحث في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى باحثو الذكاء الاصطناعي إلى استخدام نفس العمليات على أجهزتهم التي يتم الكشف عنها وتحديدها من قبل علماء النفس الإدراكي، يقدم التعايش أدلة داعمة قوية للجزء الأول من فرضية نظام الرموز المادية في علم العلامات.

ما هو دور علوم الكمبيوتر في اختبار فرضية نظام الرموز المادية في علم العلامات

تقدم التطورات في علوم الكمبيوتر أدلة قوية تدعم الادعاء الذي تم تقديمه في فرضية نظام الرمز المادي في علم العلامات، وفي الواقع قد يُنظر إلى مجال الذكاء الاصطناعي على إنه مسعى لبناء أنظمة كمبيوتر يمكنها عرض الذكاء في نفس النطاق كما يظهر في العمل البشري.

ويوجد الكثير من الأمثلة المعاصرة لمثل هذه الأنظمة ويمكن تقليد أي عمل ذكي على الأقل من الناحية النظرية، والعديد من برامج الذكاء الاصطناعي الناجحة تدعم هذه الفرضية، وما يتبقى هو ما إذا كان هناك أي قيود في نموذج نظام الرموز المادية، والتي بموجبها النظام غير قادر على إظهار أنواع معينة من السلوك الذكي، ومثل هذه الأمثلة من شأنها تقويض الفرضية.


شارك المقالة: