حكم لويس الرابع عشر لفرنسا
ينتمي الملك لويس الرابع عشر إلى عائلة “آل بوربون” وتوفى والده وهو في عمر الخمس سنوات وتولى الرئيس الوزراء الفرنسي الحكم حتى بلغ الملك لويس الرابع عشر سن الرشد وقد عُرف عنه منذ الصغر حبه للفن والثقافة، ليتم تسميته باسم ملك الشمس، وقد تم بناء قصر فرساي في عهده، وتمكن من حكم فرنسا لمدة أربعة وخمسون عاماً.
فرنسا في ظل حكم الملك لويس الرابع عشر
فرنسا في ظل حكم لويس الرابع عشر
عاشت فرنسا أثناء فترة حكم الملك لويس الرابع في حالة من الصراع بين التطور وسوء الأوضاع، الأمر الذي جعل هناك مؤيدين وذامين للملك لويس الرابع عشر، حيث اعتمد في حكمه على تلبية أوامره في داخل الأراضي الفرنسية وعلى أنّ تكون له سمعة طيبة مع الدول الخارجية وحاول تكوين علاقات جيدة مع باقي الدول وعقد معهم السلام وعدم خوض الحروب، وعندما كان عمره صغيراً قامت الحروب الأهلية في فرنسا وكما قامت حرب فرنسا مع إسبانيا، الأمر الذي جعل الشعب يقوم بمظاهرات في باريس.
أثناء فترة حكمه كانت أهم اهتماماته الفنون وبناء القصور، فقد قام ببناء قصر فرساي في عهده، وعرف عنه بحبه الإسراف والبذخ؛ ممّا أدى إلى دخول إسبانيا في حالة من الدمار الاقتصادي وأصبحت الدولة تعاني من الديون المتراكمة، ليقوم بعد ذلك بتشجيع عمليات الإنتاج الصغيرة والعمل على أخذ الضرائب من تلك المشاريع؛ وذلك من أجل سد فجوة الديون التي كانت تعاني منها فرنسا، وعلى الرغم من ذلك فقد تميز بالقوة وخاض الكثير من الحروب وحق فيها النصر، و من أشهر معاركه حربه ضد إسبانيا.
بعد الانتصار الذي حققه لويس الرابع عشر على إسبانيا، شعرت دول أوروبا بالخطر وقررت بعض الدول تشكيل تحالف مع الملك لويس الرابع عشر، ومن بين تلك الدول إنجلترا وهولندا، والتي قامت كلاهما بتشكيل تحالف مع فرنسا؛ وذلك خوفاً من قيام فرنسا بغزوهم، بالإضافة إلى كسب حليف قوي مثل الملك لويس الرابع عشر في حال تعرضهم للهجوم، وتمكنت تلك الدول من خلال ذلك التحالف الحد من طموح الملك لويس الرابع عشر في عمليات التوسيع لأراضيه.