قياس الإخفاق في الابتكار الاجتماعي وإدارته

اقرأ في هذا المقال


إنَّ عملية الابتكار بشكل عام عملية محفوفة بالمخاطر، ويجب التخطيط بشكل كامل لتفادي هذه الأخطار وقياسها ومحاولة إدارتها بالشكل الصحيح.

قياس الإخفاق في الابتكار الاجتماعي وقياسه:

يجب على صاحب الأفكار المُبتَكرَة، مراعاة عدّة أمور من واجبها التّصدي لأيّ مخاطر وتحديات قد تواجه هذه الأفكار، ومن هذه الامور ما يلي:

  • خطر الطلب: يجب تحديد حجم الطلب لمنتجات جديدة في الأسواق، أو الحاجة لوجود خدمة جديدة، وتحديد وجود منافسيين جدد أمْ لا.
  • الخطر التجاري: وذلك من حيث تحديد جهة التمويل المناسبة التي تغطي الابتكار، وما هي النتائج المترتبة على الابتكار على السُّمعة التنظيمية والعلامات التجارية؟
  • الخطر التنظيمي: وذلك من ناحية استخدام الهياكل الإدارية والأنظمة الصحيحة، ومن حيث توافر المهارات والفِرَق اللازمة.
  • الخطر التكنولوجي: وذلك من حيث هل ستكون هذه التكنولوجيا فعالة؟ أو حتى آمنة، وكيفية استخدام كافة الوسائل التكنولوجية المتاحة، وهل ستعمل هذه التكنولوجيا على زيادة فرص التنافس بشكل أفضل في المجتمع؟
  • الخطر السياقي: ويُعنى بذلك مدى سرعة تغير سياسات الحكومة وقوانينها وضرائبها وأيضاً أسواق المال في المؤسسّات.
  • خطر الشبكة: ونعني بذلك وجود شركاء للتعاون مع المؤسَّسة لتطبيق الابتكار، وأيضاً دراسة سياسات التوريد المناسبة، واكتشاف الفجوات المهمّة في هذا الموضوع.

قياس الخطر وإدارته في الابتكار الاجتماعي نظرياً:

من الناحية النظرية يمكن قياس الخطر وإدارته في مجالات الابتكار الاجتماعي، وذلك عن طريق افتراض نظريات وافتراضات مبنيَّة على الاحتمالات، مع وجود المخاطر دوماً على أساس أنَّ الماضي قد يتنبأ بالمستقبل، أمَّا بالنسبة للشّك تكون نتائجه غير معروفة تماماً ولا يمكن قياسه، وتعتمد إدارته على القرارات القائمة على الحدس العميق أو الخبرة.

يرجع السَّبب الرئيسي لوجود الإخفاق لعدد كبير من الابتكار للمخاطر والتحديات، وعلى الرَّغم من هذا فهما يُعتبران حافز للابتكار؛ فإذا لمْ يوجَد الخطر أو الشّك لا يمكن لأيِّ شخص الخروج بفكرة مُبتَكرَة، وتُقدِّم الإخفاقات أيضاً فرصة ثمينة لإجراء تحسينات وتعديلات مستقبلية للمشاريع المماثلة، وأكبر مثال على الابتكار من الإخفاق مشروع برج لندن المتارجح، “برج الألفية” في لندن، فقد أخفق الجسر في الثبات ولكنَّه أعطى أفكار مُبتكرّة جديدة للمشاريع التي أتت بعده لتجنُّب هذا الإخفاق الذي كان من الممكن أن يقعوا فيه في المستقبل.


شارك المقالة: