قيود التحليل السيميائي

اقرأ في هذا المقال


يُعرف علم السيميائية عمومًا بعلم العلامات، وكلمة سيميائية نفسها مشتقة من (semeion) اليونانية التي لها علامة مثل المثل، والكلمة السيميائية تستخدم بالتبادل مع كلمة علم الأحياء؛ لأن كلاهما يمكنهما الرجوع إلى نفس الانضباط، ودراسة الإشارة ربما السمة المميزة لهم أن علم الأحياء يستخدم بشكل عام في أوروبا قدمه فرديناند دي سوسور، وفي المقابل فإن مصطلح السيميائية معروف جيدًا في أمريكا وتم تقديمه بواسطة تشارلز ساندرز بيرس، ووفقًا للسير سوبر تشير علم الأحياء إلى العلم الذي يدرس وجود العلامات بين المجتمع.

قيود التحليل السيميائي

الهدف الرئيسي من هذه الدراسة دراسة قيود التحليل السيميائي هو تبين كيفية وجود العلامات والقواعد التي تحكمها، وليس فقط في نظام اللغة والاتصال ولكن أيضًا العالم بأسره الذي لا يزال من الممكن أن يكون متعلق بأفكار الإنسان، باختصار اللغة هي العلامات الأساسية للإنسان واللغة غير اللفظية مثل الإيماءات أو موديلات الملابس التي يمكن دراستها باستخدام السيميائية، ونظرًا لأن كائنات السيميائية هي شكل إشارة، يمكن أن تكون السيميائية تعرف بأنها دراسة العلامات والرموز من خلال تحليل الدلالة ومعاني الدلالة.

علاوة على ذلك فإن زيادة وجهة النظر تقدم إيجابية تأثير على دراسة قيود التحليل السيميائي، وتأتي فكرة الدعم من نص على أن السيميائية تشير إلى قسم من اللغويات يتعامل مع الإشارة، والإشارة عملية الخلق أو علامة الإنتاج وكيفية إيصال معنى تلك العلامات الى الاخرين.

بالإضافة إلى ذلك تدخل السيميائية في عملية الاتصال، وهو يعني إنه يمكن اعتبار كل عملية اتصال على أنها رسالة يتم إرسالها واستلامها من خلال مختلف العلامات والأكواد الاجتماعية، لذلك كل تعبيرات بما في ذلك الموسيقى والأزياء والفن والأدب وحتى الإعلان يمكن تحليلها كنظام تسجيل.

وذكر رولان بارت أن مصطلح قيود التحليل السيميائي لا يمكن أن يكون كذلك منفصلين عن اللغة والمجتمع، فاللغة يستخدمها الناس للتفاعل ووظيفتها السيميائية الاجتماعية، فشخص ما يصبح جزءًا من المجتمع من خلال استخدام اللغة حيث تم بناء البيئة الاجتماعية من خلال الثقافة، ويعتقد إنه من خلال تعلم السيميائية المحتملة هناك بعض الأغراض التي يجب أن تتحقق، وهي تشمل الاختراعات مثل مخازن الكلمات في القاموس وقاموس المرادفات والمترجم والإعلان وحل الكلمات المتقاطعة.

ويمكن القول أن يمكن أن تؤدي السيميائية إلى تخصصات مختلفة، ومن الشرح يمكن ملاحظة أن السيميائية هي دراسة لا يمكن فصل الإشارات والرموز عن الحياة الاجتماعية، ويُعتقد أن العلامات حول الجميع لها معنى خاص بها، ومن المهم أن يكون لدى المرء القدرة على ذلك في فهم تلك المعاني، ويمكن دراسة تلك المعنى من خلال التأكيد عليها من خلال الدلالة والمعاني الأسطورية، وبالنظر إلى وجهة النظر التي ترتبط بها السيميائية عملية الاتصال هي مجال تطبيق السيميائية وهو في الواقع غير محدود.

طبيعة السيميائية

تتعامل مجالات السيميائية مع الأنشطة التواصلية الطبيعية والعفوية في النظام الاجتماعي، ووفقًا للسير سوبر هناك تسع عشرة دراسة تتعلق بالسيميائية:

أ- (Zoomsemiotics).

ب- علامات الشم.

ج- التواصل اللمسي.

د- قانون الذوق.

ه- علم اللغة.

و- السيميائية الطبية.

ز- علم الحركة والتشخيص.

ح- الرموز الموسيقية.

ط- اللغة الرسمية.

ي- اللغات المكتوبة.

ف- الحروف الهجائية غير المعروفة.

ق- الرموز السرية.

ك- اللغات الطبيعية.

ل- المرئية الاتصالات.

م- نظام الأشياء.

ن- بنية الحبكة.

س- نظرية النص.

ع- ثقافة الرموز.

ص- النصوص الجمالية.

ض- الاتصال الجماهيري.

ذ- البلاغة.

وبناءً على القوائم السابقة هناك بعض الدراسات الميدانية عن السيميائية، وتلك المجالات لا يمكن فصلها حيث لديهم رابطة بين بعضهم البعض، ففي سيميائية التحليل في هذا البحث، هناك بعض المجالات التي تعمل معًا مثل مرئية التواصل ورموز الثقافة والاتصال الجماهيري كل هذه الحقول مرتبطة بتحليل السيميائية في الإعلان.

نظريات السيميائية

أشار السير بينغل إلى اكتساب مصطلح السيميائية وعلم السيميولوجيا من كلمة تسجيل في اليونانية القديمة (semeion)، حيث إنه العلم الذي اعتاد عليه تحليل المعاني من خلال العلامات، ويمكن أن تكون في شكل كلمات أو صور أو حرف أو رمز، وفي الواقع هناك ثلاث نظريات معروفة عن السيميائية، هم انهم نظرية فرديناند دي سوسور وتشارلز ساندرز بيرس ورولان جيرارد بارت.

نظرية فرديناند دي سوسور

ولد فرديناند دي سوسور في 1857-1913، وهو الذي أحضر السيميائية في العالم وهو أكاديمي قام بتدريس اللغويات في جامعة جنيف، ونشر عمله دراسة في اللغويات العامة من قبل زملائه في عام 1915، وبعد ثلاث سنوات من وفاته، في الواقع نظرية دو سوسور في علم السيميولوجيا هي على أساس ثلاثة مفاهيم:

المفهوم الأول، يدور حول اللغة التي تتكون من اللغة والإفراج المشروط.

المفهوم الثاني، ترتبط فكرته بمنهجين في علم اللغة متزامن وغير متزامن.

المفهوم الثالث، حول الدلالة والمدلول.

ومفهوم اللغة والإفراج المشروط يتعلق باللغويات، ويشير اللغة لظواهر اللغة بشكل عام، في حين أن اللغة والإفراج المشروط هما جزءان من اللغة، والإفراج المشروط هو النشاط المتعلق بالكلام، واللغة هي نتاج كلام الإنسان سواء تحدث أو كتابياً.

وبعد ذلك رأى دو سوسور أن مناهج علم اللغة يمكن أن تتم من خلال منهج متزامن وغير متزامن، وتأتي هذه من المصطلحات اليونانية الوقت وبادئتان والتي تعني معًا ومن خلال، والنهج المتزامن هو نهج تاريخي في اللغويات، وفي المقابل النهج غير المتزامن هو نهج غير تاريخي دون النظر إلى التاريخ.

على سبيل المثال في النهج المتزامن يمكن تعلم اللغة الإندونيسية في عام 1965 باستخدام النص القديم الذي يمكن العثور عليها في الوقت الحاضر دون تحليل تطور اللغة.

من ناحية أخرى يمكن تعلم اللغة الإنجليزية من خلال التحليل التفصيلي لتطوير اللغة الإنجليزية من فترة طويلة من الزمن مثل تحليل اللغة الإنجليزية القديمة حتى اللغة الإنجليزية الحديثة، وهذا يعني أن الإنسان يولي اهتمامًا للتاريخ الاجتماعي وتأثير اللغة، ثم هناك دلالة أو دال أو دلالة، حيث ذكر السير سيباك أن مفهوم الدال والمدلول هو أهم أفكار دو سوسور في علم السيميولوجيا.

والدلالة هي الصوت أو الكتابة ذات المعنى من النواحي المادية، وإنه يتعلق بالألفاظ والكتابة حيث الدلالة هي العقلية ومفهوم أو فكرة لغة، لا يمكن فصل هذه المواد، ووفقاً له تحتوي اللافتة على الدال والدلالة أي على الرمز والتفسير وغير ذلك.

علاوة على ذلك يقترح أن يسمى ترتيب الأصوات كالدال، ومن ناحية أخرى الفكرة أو المفهوم الدقيق الذي يمثل شيئًا معينًا تسمى الرموز كما تدل، والعلاقة بين الدال والمدلول يسمى بالدلالة التي كذبت على العرف الاجتماعي بين كليهما، ويمكن رؤية مفهوم الدال والمدلول من خلال رؤيته المنهجية.

ويمكن الإشارة إلى أن كلا الدال الصوت هو المظهر المادي أو الجانب المادي والمدلول المفهوم وهو مفهوم المعنى أو التمثيل العقلي وهي مكونات الإشارة، وفي الكلمات الأخرى والدال والمدلولات هي ضرورات لوجود العلامة التي يمكن أن تكون في شكل كلمة أو صورة.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: