يعتقد الأشخاص المطلعون أن التحديث بأساليب الحياة المختلفة والتفكير في أساليب العمل وأنماط الحياة والتعليم وأشياء أخرى غالبًا ما يكون أحد ركائز الحياة الفردية والجماعية، ويميلون إلى التحسن أما الإصرار على طريقة واحدة في التفكير أو سبل عيش مختلفة، والخوف من التغير.
كسر الروتين والتغير الاجتماعي:
إن الرغبة في الاستقرار واتخاذ القرار على أساس أحد أساليب الحياة والتفكير بها و أسبابها ولعل أهمها وتأثيرها هو الخوف من الإنسان والمجتمع الذي يصاحبه تغيرات في الضياع أو التضحية الربحية العالية، لذلك من المعروف أنه إذا لم يسمح للأفراد أو المجتمعات بالتغيير بسبب القوة والاستقرار فلن يتم اتخاذ خطوات متقدمة ولن تكون هناك عقبات لمحاولة منع إرادتهم.
إن المطالبة بالتغير والتغيير السائد وقبول التغيير تحمل دائمًا معرفة جريئة وتجريب، لذلك يوصى بألا يظل الناس على المسار الصحيح للصور النمطية القاتلة، كما يوصى باستخدام الوقت من كل يوم لإجراء تغييرات (ممنوع أن تكون الأيام متساوية)، إذا لم يكن لدولة أو فرد أي تغيير أو حركة وتعايش الموضة في شهور أو سنوات أو عقود أو حتى مئات السنين فما رأيك؟ كم سيتم تجاهل هذا الشخص؟
العالم الافتراضي والتغير الاجتماعي:
يمكن أن يصبح العالم الافتراضي نموذجًا محدثًا للحياة، وتم إيجاد أن هذه المواقع تغير أشكالها ورموزها وايقوناتها من وقت لآخر وتتلاعب بتصميمها وتضيف أو تحذف أشكالًا أو تصميمات أو رموزًا أو أيقونات معينة وتركز على الجانب التفاعلي، لذلك فهي دائمًا حية وقادرة على متابعة الاتجاهات ومواكبة التطور والحالة المتغيرة للذوق العام للناس هو بحد ذاته مسار مهم للأفراد أو الجماعات (المجتمعات) لإجراء تغييرات مستمرة بطريقة تضمن الفعالية الاجتماعية.
لذلك إذا تم شراء هاتف أو سيارة من قبل بعض الأفراد فلن يعودوا في غضون سنوات قليلة بتغييرها حتى لا تتمكن من العمل على الإطلاق، فهذا المثال البسيط يمثل الوضع في المجتمع فالأفراد غير معتادين على الانتقال إلى المجتمع يتكون من الأفكار والسلوكيات والأفعال والقيم الجديدة التي تحكم العمل أو العلاقات.
علاوة على ذلك، إذا علم الأفراد أنهم بحاجة إلى التغير وتحديث بعض القيم وطرق التحكم التي تحكم علاقات العمل لأنها ستقدم مساهمة كبيرة في زيادة الإنتاج وتحسين جودة العمال، وهي ضرورية للحفاظ على ظروف علاقات العمل من حيث أنه يساعد على الانكماش والاسترخاء.
ثم تكون جودة الإنتاج من حيث الكمية والنوعية رديئة، لذا فليس من المستغرب أن يقوم المسؤول عن موقع التواصل الافتراضي تغيير الأيقونة والرمز والتصميم بشكل دائم، لأن القيام بذلك سيفاجئ الأفراد ويجذب الرواد إلى موقعهم المزيد من الوقت والاستخدام وذلك لتحقيق المزيد من الأرباح.
هل يمكن للعالم الافتراضي المتغير باستمرار أن يقدم للأفراد دروسًا مهمة لإثبات أن التغيير في حياة الفرد ضروري وتجاهل ذلك والاعتماد على الصور النمطية والعادات يعادل قتل الروح والأفكار وحتى المواهب؟ بالطبع لا يمكن أن ننكر أن هذا درس لإدراك وتحذير ما يحدث في العالم الافتراضي للبشر ويجب أن ندفعه بقوة نحو التجديد وإلا كيف يمكن أن يسمح للعالم (الوهمي أو الافتراضي) بإلغاء الروتين والطبيعية والركود أمامنا؟
يجب على الأفراد في الحياة الواقعية دائمًا الانتباه إلى طريقة تفكيرهم وأنشطتهم الفعلية، ويجب أن يغيروا هذه الطريقة للأفضل. طالما أن الأفراد و المجتمع مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالعالم الافتراضي اليوم يجب عليه أن يتخذ خطوتين ليتعلم منه كيف يمكن للتغييرات في الصور النمطية أن تجلب فوائد لا حصر لها، وتعلم خطوات التغيير ونقل دروس العالم الافتراضي إلى الواقع ويطبقه على حياة التخلص من القصور الذاتي واعتماد مجال التفاعل.