تشهد السماء في بعض الأحيان واحدة من الظواهر الفلكية وهي كسوف الشمس، فحين يتواجد القمر بين الأرض والشمس خلال دورته حول الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى أن يُحجب ضوء الشمس عن الأرض، إذ يقع ظل القمر على كوكب الأرض، وهذا هو السبب في حدوث ظاهرة كسوف الشمس.
خرافات الكسوف بين الشعوب:
الكسوف هذا المشهد المفزع وعلى الرغم من أن العلماء يحتفون به، ولربما أن هذا المشهد المفزع وغير المعتاد للشمس كان هو السبب في ظهور الخرافات والمعتقدات الشعبية، والتي قدمت تفسيرات وتأويلات لهذه الظاهرة التي لم يكن لعلم الفلك أي دور فيها، ولكن الشعوب اعتادت نسبتها إلى الشياطين والآلهة والأرواح الشريرة، فاختفاء الشمس من السماء وفقا لمعتقدات الكثيرين من الأفعال الشريرة، وهنا في هذا المقال سيتم ذكر أبرز المعتقدات الشعبية السائدة بشأن كسوف الشمس.
خرافات الكسوف في الهند:
الثقافة الهندوسية ذهبت إلى تأويل الكسوف بأن أحد الشياطين ويُدعى “راهو” قد تنكّر في زي إمرأة ليشارك الآلهة في تناول الطعام، وذلك كي يحظى برشفة من إكسير الآلهة، إلا أنه يتم اكتشافه ومعاقبته بقطع رأسه، وعند قذف رأسه من السماء على الأرض يتمّ حجب قرص الشمس، لتصبح رأسه خالدة تدور حول الشمس.
خرافة الكسوف في الصين:
في الصين حيث أنها من أكثر الدول التي تضم ثقافات متعددة ومختلفة، إذ ذهبت الثقافة الصينية القديمة إلى أن الكسوف ما هو إلا نتيجة محاولة التنانين التهام الشمس.
الهنود الحمر وكسوف الشمس:
الهنود الحمر الذين هم السكان الأصليون للأمريكيتين، وحسب ثقافتهم فإن ظاهرة الكسوف تحدث نتيجة محاولة من سنجاب أسود ليلتهم الشمس قبل أن يعيد لفظها مرة أخرى بسبب صراخ الناس، وهذا تفسير يقترب بشكل كبير إلى الثقافة الصينية.
عبدة الشمس والكسوف:
لدى العديد من شعوب العالم والمجتمعات تلك الطوائف التي تعبد الشمس، والذين رأوا واعتقدوا أن ظاهرة كسوف الشمس ما هي إلا دليل على غضب واستياء الآلهة، الأمر الذي يدفعهم لأن يقدموا التضحيات كي يرضوا الإله.
شعب باتاماليبا والكسوف:
من الخرافات التي تلقى قبولًا عند تفسير ظاهرة كسوف الشمس خرافة شعب باتاماليبا في غرب أفريقيا، والذين يعتقدون أن الصراع بين البشر يصل إلى الشمس والقمر فيتأثران به فيغضبان، وتدفعهما للتصارع كذلك.
كسوف الشمس عند الإغريق:
تعتبر الثقافة الإغريقية ظاهرة الكسوف غضبًا وسخطًا من الآلهة على البشر، فالكسوف في اللغة الإغريقية يعنى الهجر.