لويس كوزر

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي من أصول ألمانية، وهو من مؤسسي علم اجتماع الصراع، ومن أشهر مؤلفاته في المجال الاجتماعي: (وظائف الصراع الاجتماعي) و (سادة الفكر الاجتماعي) و(أفكر في السياق التاريخي والاجتماعي).
وقد أسهم لويس كوزر في تحليل نظرية الصراع الاجتماعي، وأكد على ضرورة الاتفاق والصراع في نفس الوقت، وكان له نظرة مختلفة عن جورج زيمل وكارل ماركس.

نظرية الصراع:

وهناك مجموعة من الأسس التي تقوم عليها النظرية الصراعية وهي:

1- الصراع حدث طبيعي من أجل استمرار المجتمع.
2- في السلطة تختلف الجماعات الاجتماعية، فكل جماعة في النسق تحاول الحصول على السلطة وزيادة نفوذها عن الآخرين ودائماً هناك وجود لجماعة الردع، ويحاولون الوصول إلى المصلحة الفضلى للمجتمع وتزداد قوة الجماعة داخل النسق الاجتماعي من خلال الصراع.
3- وهناك وظائف إيجابية للصراع داخل الجماعات الاجتماعية والمؤسسية والنظم الاجتماعية من خلال إيجاد حلول جديدة من أجل توازن النظام الاجتماعي، وليس الصراع في النظام الاجتماعي هو من يولد الحقد والكراهية تجاه النظام الاجتماعي وإنما الجمود في النظام الاجتماعي هو من يحدد الكراهية، وبالتالي تصبح الجماعة قادرة على تأسيس نظام اجتماعي قوي.
4- وجود الصراع في النظام الاجتماعي من الممكن أن يوجِد مجتمع مستقر، ولا بد من فتح مجال للصراع في النظام الاجتماعي من أجل الاتفاق على القيم الأساسية بين الجماعات الاجتماعية المختلفة لمنع تفكك النظام الاجتماعي.
5- الصراع له دور مهم في الحفاظ على حيوية المجتمعات الاجتماعية ومؤسساتها، يمكن أن يكون الصراع سبب في حل الكثير من المشكلات الاجتماعية داخل النسق.

الانتقادات في النظرية الصراعية:

من الانتقادات التي وجهت للنظرية الصراعية بأنَّ الصراع ليس بتلك الأهمية في الحياة الاجتماعية، وكوزر كان مؤيد لهذا الانتقاد حيث حاول الجمع بين الصراع مع النسق الاجتماعي.
وفي هذه النظرية إنَّ ما يجمع الأفراد هو الصراع الدائم داخل النسق الاجتماعي وأن يكون موجود في كل مكان في حياة الفرد في المجتمع، وأنَّه تمَّ إهمال التعاون والتنظيم ودور الثقافة والدين في تماسك النظام الاجتماعي والابتعاد عن فكرة الحروب والكراهية والدمار.
وفي الصراع الاجتماعي تمَّ استبعاد الكثير من العوامل في النظام الاجتماعي، وبالتالي لا يصلح أن يكون النسق الاجتماعي هو أساس الفهم في النظام الاجتماعي.


شارك المقالة: