لينتون وكاردينار والشخصية الأساسية للثقافة

اقرأ في هذا المقال


لينتون وكاردينار والشخصية الأساسية للثقافة:

لا تعرّف الثقافة بالنسبة إلى علماء الأنثروبولوجيا المنتمين إلى مدرسة الثقافة والشخصية إلّا من خلال الأفراد الذين يعيشون بها.

إن الفرد والثقافة يتصوران على أنهما حقيقتان مميزتان، ولكنهما لا ينفصلان عن بعضهما، بل تفعل الواحده منهما علاقة قوية ، بحيث لا يمكن أن نفهم إحداهما إلا من خلال فهم علاقتها بالأخرى، ولكن عالم الإنثروبولوجيا لا يحتفظ من الفرد إلا بما يكون في نفسيته مشتركاً بين كافة أعضاء المجموعة الثقافية الواحدة.

ذلك كان استناداً إلى الجانب الفردي المحض من الشخصية الثقافية التي تحيل إلى اختصاص آخر وهو علم النفس، حيث يسمي العالم رالف لينتون جانب الشخصية المشتركة، استناداً لى اللشخصية الثقافية الأساسية، وهي بالنسبة إليه محددة ومباشرة التي ترتبط بالثقافة التي ينتمي إليها الفرد.

لا يجهل لينتون تنوع النفسيات الثقافية الفردية بل يرى أن تشكيلت مختلف النفسيات متواجدة في كل ثقافة، وما يتغير من ثقافة إلى أخرى هو زيادة النمط أو الشخصية الثقافية للفرد وليس ما يهمه بوصفه عالم انثروبولوجيا تلك التنوعات النفسية الفردية، بل ما يتقاسمه أعضاء المجموعة الواحدة على مستوى التصرف الفردي والشخصية الثقافية.

لينتون وأبحاث العالم بينيدكت:

كان لينتون عبر مواصلته لكافة أبحاث العالم بينيدكت يسعى منطلقاً من تحقيقات هذه النظرية، إلى تحقيقها في جزر المركيز ومدغشقر، إلى أن يبين أن كل ثقافة تؤثر من بين كل الأنماط الممكنة على نمط الشخصية العامة ليصبح نمطاً اعتيادياً.

هذا النمط الاعتيادي عن الشخصية الأساسية، وبمعنى آخر يعتبر”الأساس الثقافي للشخصية” بحسب العبارة التي أصبحت سنة 1945م عنوان لواح من أبرز مؤلفاته، والذي يكتسبه كل شخص عن طريق نسق التربية الخاصة بمجتمعه.

ولقد سعى العالم لينتون إلى تجاوز التصور البالغ بالجمود للشخصية الأساسية، فضلاً عن ذلك، كان ينتقد العالم بينيدكت بما أقدم عليه من اختزال في ربط كل أمر بنمط ثقافي محدد، ذلك الأمريتناسب مع نمط سائد من السلوك.

كما يرى لينتون أنه يجب أخذ تنوع الأوضاع الثقافية ضمن المجتمع الواحد بعين الاعتبار أنه ليش بمستطاع اي فرند أن يؤلف في ذاته مجموع التي ينتمي إليها، بالإضافة إلى ذلك قد اتفق لينتون وكاردينار أن الفرد ليس مؤتمن بالنسبة إلى ثقافته التي يأخذها من المجتمع المحيط به.


شارك المقالة: