ماذا حدث بعد حصار بلغراد؟

اقرأ في هذا المقال



أوقف النصر البلغاري التقدم العثماني نحو أوروبا لمدة (70)عامًا، على الرغم من قيامهم بتوغلات أخرى مثل الاستيلاء على أوترانتو بين(1480) و(1481)؛ وغارة كرواتيا وستيريا عام (1493).

وستواصل بلغراد حماية المجر من الهجمات العثمانيّة حتى سقط الحصن على العثمانيين عام (1521م) بعد حصار بلغراد أوقف تقدم السلطان محمد الثاني نحو وسط أوروبا، تمّ استيعاب صربيا والبوسنة في الإمبراطوريّة العثمانيّة.


تمّ تحويل والاشيا، وخريم القرم، وفي نهاية المطاف مولدافيا فقط إلى دول تابعة بسبب المقاومة العسكرية القوية لمحاولات السلطان محمد للفتح، كانت هناك عدة أسباب لماذا لم يهاجم السلطان المجر مباشرة ولماذا تخلى عن فكرة التقدم في هذا الاتجاه بعد حصاره الفاشل لبلغراد.


يشير الحادث المؤسف في بلغراد إلى أن الإمبراطوريّة العثمانيّة لا يمكن أنّ تتوسع أكثر حتى يتم تحويل صربيا والبوسنة إلى قاعدة عمليات آمنة علاوة على ذلك، فإن القوة السياسيّة والعسكريّة الكبيرة للمجر تحت حكم ماتياس كورفينوس في المنطقة أثرت بالتأكيد على هذا التردد وأيضًا كان السلطان محمد الفاتح مشتتًا أيضًا في محاولاته لقمع العصيان من التابعين المولدوفيين والوالشيين.


مع فوز هونيادي في بلغراد، جاء كلا من فلاد الثالث المخوزق وستيفن الثالث من مولدافيا إلى السلطة في مجالاتهم الخاصة، وذهب هونيادي نفسه إلى أبعد مدى ليضع ابنه ماتياس على العرش المجري.


في حين أنّ المقاومة الشرسة والقيادة الفعالة لهونيادي ضمنت أنّ السلطان الجريء والطموح محمد الفاتح سيصل إلى أوروبا مثل البلقان، تمكن السلطان بالفعل من تحويل الإمبراطوريّة العثمانيّة إلى ما سيصبح واحدًا من أكثر القوى مُخيفة في أوروبا (كما في آسيا) لعدة قرون.


تمّ غزو معظم المجر في نهاية المطاف في (1526) في معركة Mohács استمر التوسع العثماني الإسلامي في أوروبا بنجاح مهدد حتى حصار فيينا عام (1529)، على الرّغم من أنّ القوة العثمانيّة في أوروبا ظلت قوية وبقيت تهدد وسط أوروبا في بعض الأحيان حتى معركة فيينا عام (1683).


يقال أنّه بعد الهزيمة وبينما كان السلطان محمد وجيشه يتراجعان إلى بلغاريا، هذه الهزيمة وكذلك الخسارة التي أعقبت ذلك ما لا يقل عن (24.000) من أفضل جنوده، أغضبت السلطان محمد الثاني وأصابته بنوبة غضب شديدة.


دخل السلطان لاحقًا في صراع مع ستيفن الثالث ملك مولدافيا، ممّا أدّى إلى هزيمة أسوأ في معركة فاسلوي، ولاحقًا انتصارًا باهظًا في معركة فاليا ألبي.


شارك المقالة: