اقرأ في هذا المقال
تمّ التوقيع على معاهدة القسطنطينيّة (بالتركية: İstanbul antlaşması)، والتي سُميت أيضًا بمعاهدة أسطنبول، في 22 يوليو 1533 في القسطنطينيّة (اسطنبول) بين الإمبراطوريّة العثمانيّة والنمسا.
بعد معركة موهاكس عام(1526)، مات ملك المجر، لويس الثاني، بدون وريث للعرش، لكن الإمبراطوريّة العثمانيّة لم تضم المجر بعد الحرب، وكان العرش المجري فارغًا، برز اثنان من المطالبين: فرديناند الأول، رئيس النمسا، ويانوس زابولياي، حاكم مقاطعة ترانسيلفانيا.
على الرّغم من أنّ يانوس زابوليا كانت الأكثريّة المجريّة إلى جانبه، إلا أنّ فرديناند الأول (رئيس النمسا) أعلن نفسه ملكًا قانونيًا للمجر، جيث دعمه شقيقه الأكبر تشارلز الخامس، الإمبراطور الروماني المقدّس.
ومع ذلك، دعمت الإمبراطوريّة العثمانيّة يانوش زابوليا والسلطان سليمان القانوني تهديدًا ضد النمسا في حملتين عسكريتين (1529 و 1532).
رأى فرديناند أنّه كان من المستحيل إقامة حكمه في المجر، في هذه الأثناء، أصبح شاه الصفوية فارس، تاهماس الأول، نشطًا في الحدود الشرقيّة للإمبراطوريّة العثمانيّة، لم يكن يرغب السلطان سليمان بزيادة أعدائه.
عندها قرر السلطان سليمان القانوني تركيز أنشطته في الشرق، والتخلي عن ملاحقته للأعمال العدائيّة في الغرب، وتمّ التوقيع على المعاهدة، تمّ نقض هذه المعاهدة بمعركة قرجاني عام (1537) ومعركة بروزة عام (1538)