ما بعد معركة سينوب

اقرأ في هذا المقال


ردود الفعل الدولية بعد معركة سينوب:


عمّت أجواء الفرح والسرور في الإمبرطوريّة الروسيّة، عندما وصل خبر الانتصار في المعركة من التلغراف إلى السلطات الروسيّة، حيث أثبتت البحريّة الروسيّة قليلة الخبرة وغير المشهورة على نطاق واسع أنّها انتصرت، وبدا الإنفاق من أجل تطويرها مبررًا.


عقدت العديد من الحفلات من أجل الاحتفال بالنصر وأقيم موكب ممول من الدولة كانت القضية كبيرة إلى حد ما فقد هزمت قوة صغيرة قليلة الخبرة قوة قديمة وذات خبرة كبيرة.


رأى المستشارون العسكريّون المعركة على أنّها نقطة تحول واتفقوا على تثبيت بنادق إطلاق القذائف على جميع السفن الروسيّة، على الصعيد الآخر كانت ردود الفعل في العاصمة العثمانيّة القسطنطينيّة القلق والخوف الكبير ممّا هو قادم.


استطاعت روسيا هزيمة الإمبرطوريّة العثمانيّة، وأصبحت بعد هذه المعركة لها سيطرة على البحر الأسود، وأصبحت المنافذ البحريّة العثمانيّة في خطر، على الصعيد الأوروبي كان هناك موجة غضب وعدم رضى عن الإنتهاكات التي قامت بها روسيا، وأصبح من غير المُمكن معرفة ما قد تفعله روسيا في المرات القادمة، ونشرت العديد من الصحف عن المعركة وأسمتها “مذبحة سينوب”.


انضمت فرنسا وبريطانيا إلى جانب الإمبرطوريّة العثمانيّة في حروبها ضد روسيا القيصيريّة، من أجل كبح جماح التوسع الروسي في المنطقة، خلال حرب القرم التي أعقبت ذلك، فقدت جميع السفن الروسية من الخط والفرقاطات المشاركة في هذه المعركة في سيفاستوبول حيث خافت فرنسا وبريطانيا من قيام قوة جديدة تهدد هيمنتهم على أوروبا الغربيّة.

المصدر: روجرز ، كليفورد (2010). موسوعة أكسفورد لحرب العصور الوسطى والتكنولوجيا العسكرية. 1. مطبعة جامعة أكسفورد. صفحة 261. ISBN 9780195334036.جرة دونالد إدغار (1972). جغرافيا تاريخية للإمبراطورية العثمانية: من الأزمنة الأولى حتى نهاية القرن السادس عشر. أرشيف بريل. صفحة 37.غوستون ، غابور ؛ الماجستير ، بروس آلان (2009). موسوعة الإمبراطورية العثمانية. نشر Infobase. صفحة 105. ISBN 9781438110257.


شارك المقالة: