عند بداية الحرب العالمية الثانية قامت فنلندا بخوض حرباً ضد الاتحاد السوفيتي، وقد خسرت فنلندا خلال تلك الحرب مقاطعتها التاريخية “مقاطعة كاريليا” والتي تعتبر من أقدم وأهم المقاطعات في فنلندا، وقامت ألمانيا النازية بالوقوف إلى جانب فنلندا في تلك الحرب، ومن ثم قامت فنلندا بإخراج ألمانيا من أراضيها، وقد خَسرت فنلندا في تلك الحرب الكثير من أراضيها.
فنلندا في الحرب العالمية الثانية:
مع بداية عام 1939 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بتوقيع معاهدة مع ألمانيا النازية ليتم وضع فنلندا ودول البلطيق تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، وقد طالب الاتحاد السوفيتي من دول البلطيق بالتنازل عن بولندا التي كانت بحوزتها، وافقت دول البلطيق على مطالب الاتحاد السوفيتي؛ وذلك خوفاً من خوض صراعات عسكرية معها، ومن ثم طلب الاتحاد السوفيتي مطالب من فنلندا من بعض الأراضي لوضع الجيش الأحمر فيها، رفضت فنلندا طلب الاتحاد السوفيتي؛ ممّا دفعه إلى تجهيز قواته العسكرية وغزو فنلندا.
قام الاتحاد السوفيتي بغزو فنلندا وظن بأنّه بإمكانه السيطرة على فنلندا، إلا أنّ الفنلنديين تمكنوا من الدفاع عن أراضيهم وصدّ الاتحاد السوفيتي، حتى قامت روسيا بالوقوف إلى جانب الاتحاد السوفيتي وتمكنت من هزيمة فنلندا في حرب الشتاء، وقد خسرت فنلندا في تلك الحرب الكثير من أراضيها وقامت الكثير من الدول الأوروبية بالوقوف إلى جانبها، وقد تم بعد ذلك طرد الاتحاد السوفيتي من عصبة الأمم؛ وذلك بسبب قيامه بغزو فنلندا بطريقة غير مشروعة.
بعد انتهاء حرب الشتاء بدأ الشعب الفنلندي يشعر بالاستياء وبحاجة إلى دعم؛ ممّا دفع الحكومة الفنلندية إلى السعي في معاهدة سلام، فقامت بالطلب من بريطانيا بالوقوف إلى جانبها في حروبها، إلا أنّ بريطانيا لم تهتم لأمر فنلندا؛ ممّا دفع فنلندا إلى طلب الاتفاق مع ألمانيا النازية، وقد كانت الاتفاقية السماح لألمانيا النازية العبور من الأراضي الفنلندية لغزو النرويج، وافقت فنلندا على طلب ألمانيا النازية، في تلك الفترة كان الاتحاد السوفيتي يخطط لغزو فنلندا، رفضت ألمانيا النازية طلب الاتحاد السوفيتي.
قامت ألمانيا النازية بالتعاطف هي والدول الأوروبية مع فنلندا؛ وذلك بسبب الخسائر التي تعرضت لها حرب الشتاء، وقامت الدول بمساعدتها في استعادة أراضيها، وتمكنت فنلندا خلال فترة الاتحاد السوفيتي لها من الحفاظ على استقلالها.
