الاتحاد الأيبيري:
الاتحاد الأيبيري: هو اتحاد تم بين دولتي إسبانيا والبرتغال، وقد تم حكم الاتحاد الأيبيري من قِبل إسبانيا هابسبورغ، وقام الملك “فيليب الثاني” بحكمها، وقد تم تأسيسها بعد حرب الخلافة البرتغالية، وهذا الأمر أدى إلى حرب أهلية أدت إلى قيام إسبانيا بحكم البرتغال بعد الحرب، واستمر حكم إسبانياللبرتغال فترة طويلة حتى تمكنت البرتغال من الحصول على الاستقلال وتأسيس إمارة البرتغال، وكان الهدف من توحيد الأيبيري؛ هو حكم الدول تحت نظام الملكي القوطي.
بعد انتهاء الحرب بين البرتغال والمغرب انتهت سلالة ملك البرتغال الملك “سبستيان الأول” وبعد وفاته حصلت الصراعات بين البرتغاليون لتولي الحكم في البرتغال، فقد كان دوقيات البرتغال يرون بأنّ لهم الأحقية في حكم البرتغال، أما طبقة النبلاء في إسبانيا فرأوا أنّ هم لهم الحق الحكم بعد الملك “هنري”، فتم تعيين الملك “فيليب الأول” ملكاً على إسبانيا والبرتغال وبقيت البرتغال مع حكم الملك “فيليب الأول” مستقلة في حكمها وقوانينها، كما تم تعيين النبلاء البرتغاليين في وظائف مهمة في الدولة.
مع بداية القرن السابع عشر ميلادي بدأت فرنسا وإنجلترا وهولندا في السعي للسيطرة على الإمبراطورية البرتغالية والقضاء على الاحتكار التجاري الذي كانت تقوم به البرتغال، فقد كانت البرتغال مسيطرة على التجارة البحرية وعلى تجارة التوابل، وتم بعد ذلك انخفاض التجارة البرتغالية.
وقاموا ملوك هابسبورغ بالاستيلاء على أموال البرتغال للقيام بدعم الكاثوليك أثناء فترة قيام حرب الثلاثون عاماً؛ ممّا أدى ذلك إلى نشوب صراعات داخل الاتحاد الإسباني والبرتغالي، وعلى الرغم من قيام إسبانيا بمساعدة البرتغال وإرسال جنودهم للوقوف إلى جانبهم أثناء قيام هولندا باحتكار التجارة.
أدى الدمج بين البرتغال وإسبانيا إلى ضعف السيطرة الخارجية للبرتغال؛ ممّا أدى إلى أنّ تصبح إسبانيا عدوة بالنسبة للبرتغال؛ممّا دفع البرتغال إلى التحالف مع إنجلترا، ومن هنا بدأت الصراعات بين إسبانيا والبرتغال، وخسرت البرتغال خلال ذلك الصراع الكثير من أراضيها وكما طالت الخسارة أيضاً إنجلترا والتي كانت حليفة للبرتغال.
فقد خسرت إنجلترا تجارتها البحرية خلال الصراع، قامت البرتغال بعد ذلك بعدة ثورات ضد الحكم الإسباني والتي كانت إسبانيا حينها تخوض حرباً ضد فرنسا والتي أدت تلك الحرب إلى إضعافها.