الاحتلال السوفيتي لدول البلطيق:
خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944 ميلادي، احتل الاتحاد السوفيتي دول البلطيق، وتمكن الجيش الأحمر من استعادة السيطرة على عدة مدن في البلطيق، وبقيت بعض المناطق تحت سيطرة ألمانيا حتى تم هزيمتها في الحرب وانسحابها، وتم ضم تلك المدن إلى الاتحاد، باعتبار أنها دول شيوعية.
بداية الاحتلال السوفيتي لدول البلطيق:
قرر الاتحاد السوفيتي استعادة السيطرة على أوكرانيا، بيلاروسيا، ليتوانيا، مولدافيا، إستونيا، لاتفيا، في عام 1944 ميلادي ، تمكن الاتحاد السوفيتي من فك الحصار عن لينينغراد، وكانت القوات السوفيتية في تلك الفترة تقف على الحدود الإستونية، لكنها لم تتمكن من الدخول إليها؛ ممّا دفع ألمانيا إلى رد الهجوم وقامت القوات الاستوائية بالتغطية عليها.
عادت القوات السوفيتية إعادة السيطرة على العاصمة الإستونية ومنعت أحد من الفرار، وعلى الرغم من ذلك فر الكثير منها إلى فنلندا والسويد، وتم إصدار قرار التجنيد الإجباري في الجيش السوفيتي. خططت ليتوانيا للتخلص من الحكم السوفيتي بمساعدة ألمانيا، في ذلك الوقت أصبحت تعاني من الضعف، الأمر الذي دفع لاتفيا وإستونيا وليتوانيا الانضمام لها، للوقوف في وجه الاحتلال السوفيتي.
في عام 1944 ميلادي تم تأسيس اللجنة الوطنية في إستونيا، وانضم إليها عدد كبير من الشعب الإستوني الذين كانوا رافضين فكرة حكم ألمانيا النازية، فشكلوا تحالفاً مع فنلندا ضد الاتحاد السوفيتي، قامت الجمعية الوطنية الإستونية بالإعلان توليها الحكم واستولت على المباني والدوائر الحكومية.
كما عينت أعضائها حكاماً إداريين في الدولة؛ ممّا دفع الحكومة الاستونية التنازل عن الحكم، وتم رفع علم علم إستونيا، لكنه لم يلبث إلا قليلاً، حيث قام الاتحاد السوفيتي بإنزاله، وكانت سفارات ليتوانيا ولاتفيا ما زالت مستمرة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
على الرغم من قيام دول البلطيق بتأسيس حكومات وسفارات لها في الخارج إلا أنّ تلك الحكومات لم يكن لها سيطرة، كما كانت الحكومة في فرنسا وبولندا، طالبت دول البلطيق من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الوقوف إلى جانبها وتخليصها من الصراع الألماني والسوفيتي، إلا أنه لم تهتم تلك الدول لأمرها؛ وذلك لأنها لم تكن تنوي الدخول في صراع مع ألمانيا النازية واعتبرت أنّ دول البلطيق تابعة للاتحاد السوفيتي.