تأسيس مملكة النرويج

اقرأ في هذا المقال


يعود تاريخ تأسيس مملكة النرويج إلى القرن الثالث عشر ميلادي والتي بدأت في أوج قوتها وتعتبر من الدول العظمى، لم تكن مملكة النرويج في ذلك التاريخ من الممالك الموحدة، فقد كانت هناك عدة أراضي نرويجية تابعة لمملكة السويد وأراضي النرويج ما وراء البحار والذي قام البحارة النرويجية في استيطان تلك الأعراض خلال رحلاتهم الاستكشافية، ومع بداية عام  872 ميلادي بدأت النرويج في الازدهار وأصبحت من الدول العظمى في أوروبا.

التاريخ القديم لمملكة النرويج:

قامت النرويج بحملاتها التوسعية قبل بدء الحرب الأهلية فيها، فقد بدأ الملك النرويجي الصليبي بقيادة حملاته الصليبية ليقوم بالاستيلاء على الأراضي التي كان يسكنها المسلمون ووضعها تحت الحكم النرويجي الصليبي، كما قامت النرويج بغزو القدس، كما تعتبر النرويج من الدول الأوروبية التي كانت تعتمد النظام الموحد في حكمها، حيث كان يتم تطبيق القانون الواحد في جميع أنحاء الدولة، وقد ساعد ذلك القانون على جَعل مملكة النرويج من الممالك القوية بعدما كانت من الدول الضعيفة.

تأسيس مملكة النرويج:

خاضت النرويج حرب مع السويد وقد تم هزيمتها في تلك الحرب؛ ممّا أجبرها إلى الاتحاد مع السويد وذلك بأمر من بريطانيا والتي قامت بريطانيا بمحاصرة بحارها، وعلى الرغم من ذلك الاتحاد بقيت لدى النرويج بعض الاستقلالية في حكمها، كما تعرضت النرويج خلال فترة اتحادها مع السويد للطمع من قِبل الملوك والذين كانوا يسعون إلى حكمها هي والدنمارك والسويد تحت حكمهم، فوجدت النرويج نفسها محاصرة بين عدة من الدول التي تحاول السيطرة عليها.

دور النرويج في الحروب النابليونية:

مع تعرض النرويج للاتحاد الإجباري مع السويد قامت النرويج بطلب المساعدة من فرنسا وخاصةً بعد وقوف بريطانيا إلى جانب السويد؛ ممّا أدى ذلك إلى وقوف النرويج والدنمارك إلى جانب فرنسا في الحروب النابليونية، فقامت النرويج بإرسال أسطولها البحري للقتال في الحرب ولم تكن تلك الأساطيل ذات حماية ودفاع قوي، ومع بداية هجوم بريطانيا على فرنسا قامت بريطانيا بمحاصرة البحار النرويجية والذي أدى ذلك الحصار إلى قطع اتصال النرويج مع فرنسا والدنمارك وبقيت وحيدة في مواجهة بريطانيا.

أدى الحصار الذي تعرضت له النرويج إلى شعورها بضرورة الاستقلال، فتم تشكيل حركة استقلال في النرويج والتي أخذت تطالب بالحرية والاستقلال عن الاتحاد السويدي، فقامت الجيوش النرويجية بالتصدي للحملات التي قامت بها السويد ضدهم، وقد تعرضت النرويج في تلك الفترة للمجاعات والأمراض نتيجة الحصار الطويل الذي تعرضت له.

قامت بعد ذلك  ألمانيا والإمبراطورية الروسية والسويد بالتخطيط لغزو الدنمارك؛ لكي يقوموا بالاستيلاء على النرويج؛ ممّا دفع ملك النرويج إلى التنازل عن النرويج لصالح السويد؛ وذلك خوفاً من قيام تلك الدول في الاستيلاء على الجزيرة الدنماركية الواقعة بين الدنمارك وألمانيا، كما قامت الدنمارك بعقد معاهدة سلام مع السويد وبريطانيا وذلك بمقابل خروج السويد وبريطانيا من الأراضي الدنماركية، كما قامت الدنمارك بعقد مباحثات سرية مع بريطانيا وطلبت منها بأنّ تبقى لها السيادة في الأراضي النرويجية.

قامت الدنمارك بالاتفاق ويشكل سري مع بريطانيا والسويد بتسليم النرويج إلى السويد والتي وَصلت تلك الأخبار إلى الشعب النرويجي والذي يعتبر السويد العدو الأكبر لهن فقامت الدنمارك بإقناع النرويج بأنّ ما تقوم به هو لمصلحتها، وقد شَعرت النرويج من خلال تلك المعاهدة إهانة كبيرة لها، بعد تلك القرارات التي تم إصدارها والمعاهدة التي تم عقدها بشكل سري ضد النرويج، رفض ملك النرويج الخضوع ورفض تسليم بلاده إلى السويد وقرر القيام بحكم النرويج بنفسه وأن يقوم بتوحيد النرويج والاتحاد مع الدنمارك، لكن ذلك القرار لم يرضي الشعب النرويجي والذي شَعر بأنّه تم بيعه إلى السويد.

بدأت النرويج بالتعرض للأزمات المالية بعد عمليات الحصار والحروب التي تعرضت لها؛ ممّا أجبر الملك في النرويج على إصدار أوراق نقدية والتي كانت تصدر من البنك الملكي النرويجي، والتي كانت تسعى النرويج من خلال تلك العملة على حَل المشكلة الاقتصادية التي كانت تعاني منها، ولكن إصدار العملة في النرويج في ظل الظروف المالية السيئة فيها ساهم في ارتفاع نسبة التضخم في الدولة.

في ظل الظروف التي كانت تعاني منها النرويج طالب الملك بتسليمه العرش النرويجي واتباع النظام الملكي الوراثي؛ وذلك من أجل حمايتها من السيطرة السويدية، رأى الشعب النرويجي بضرورة الموافقة على ذلك الطلب ولكي يحمي دولته من السيطرة السويدية، فقامت السويد بتهديد النرويج بالحرب في حال اتخذت ذلك القرار، ورغم ذلك بقيت النرويج مصرة على قرارها وتطالب في استقلالها.


شارك المقالة: