تعددت المفاهيم والتعريفات التي قام بوضعها العلماء والمهتمين بدراسة المجتمعات الحضرية من أجل مفهوم التضخم الحضري، وذلك من أجل التعرف على الجوانب الاتفاق والاختلاف والمؤشرات التي استخدمها العلماء في تحديد المفهوم ومن هذه التعريفات والمفاهيم.
مفاهيم التضخم الحضري:
مفهوم التضخم الحضري الذي طرحه العالم “هارلي براونتج”: هو أنَّ التحضر يعمل على تنمية نوع من القوة التي تعمل بطريقة الدفع الذاتية بشكل مستقل عن أي تغيرات تحدث في المجتمع الحضري وبشكل خاص التغيرات الاقتصادية، هناك أمثلة تاريخية الحالات سَبق فيها التحضر عملية التصنيع.
واتفق الكثير من المُحللين الحضريين على وصف هذه الحالة بالتضخم الحضري كما أنَّ هناك الكثير من التحليلات التي تؤكد على وجود آثار سلبية للتضخم الحضري، متمثلة في إعداد الكثير من العمال وتوفرها والاستخدامات المكثفة للأساليب التكنولوجية في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد والسريع الذي ينتج عنه معدلات عالية من البطالة المستعصية.
وفي تعريف التضخم الحضري من وجهة نظر العالم “سوفاني”: يرى هذا العالم أنَّ هناك مؤشران يرتبطان ببعضهما البعض يجب وضعها في عين الاعتبار عند تعريف التضخم الحضري، وهما: النسبة المئوية لسكان المناطق الحضرية من الإجمالي العام للسكان، والتوزيع الإجمالي للقوى العاملة فيها بين المهن الزراعية والمهن غير الزراعية حيث يعتبر المؤشر الأول مؤشر مكاني بينما المؤشر الثاني يُعَد مؤشر نقضي.
تعريف التضخم من وجهة نظر العالم الحسيني: هو عدد السكان الحضريين وذلك بالنظر إلى المتطلبات الاقتصادية من ناحية والبنية الأساسية للمدن من ناحية أخرى.
مفهوم التحضر من وجهة نظر العالم “جيرالدبريز”: هو الموقف الذي تعيش فيه أو في الأماكن الحضرية نسب من السكان أو أي بلد، تفوق إمكانيات النمو الاقتصادي فيها.
مفهوم التضخم الحضري من وجهة نظر العالم “فيليب هاوزر”: حيث يرى أنَّ البلاد النامية تشهد ظاهرة التحضر أو التضخم الحضري هي مشكلة اقتصادية، يجب على البلدان مواجهتها ولكن تلك البلدان لا تملك الوقت والمقومات الاقتصادية التي تمكن السكان الحضريين فيها من المستوى المعيشي المماثل في المستوى المعيشي للسكان في المدن البلدان المتقدمة صناعياً.
هذه التعريفات ركزت على جوانب وأبعاد مهمة في مشكلة التضخم وبشكل خاص بالنسبة للبلدان في المجتمعات النامية، حيث أنَّ معدلات وعوامل الانعكاسات السلبية التي لا تُعَد قاصرة فقط على مستوى المدن الحضرية ولكن أيضاً على مستوى القومية بشكل عام.
