ما هو الرايخ الألماني الأكبر؟

اقرأ في هذا المقال


الرايخ الألماني الأكبر

الرايخ الألماني الأكبر: هي دولة ذات كيان سياسي أسسها هتلر في الحرب العالمية الثانية وتكونت من بولندا وبوهيميا وألمانيا والنمسا، بالإضافة إلى بعض الدولة التابعة اقتصادياً وسياسياً لألمانيا النازية، وأراد هتلر ضم المزيد من أراضي أوروبا لكنه لم يتمكن من ذلك، فقد كانت هولندا وسويسرا من ضمن تلك الدول، أما بالنسبة لبريطانيا فلم يكن هتلر ضمها إلى الكيان الألماني.

تأسيس الرايخ الألماني الأكبر

كان هتلر بعتقد بأنّ معظم الشعوب الموجودة في أوروبا يعود أصلها إلى الجنس الآري وأنّ الرومان والإغريق يعود أصلهم إلى الألمان، لم يتحدث هتلر فقد عن الآثار الثقافية والعرقية للشعوب الجرمانية، بل أنّه قال أيضاً بأنّ الدم الجرماني يجري في عروق معظم الشعب الأوروبي وخاصة المناطق الشمالية من أوروبا، كما أشار بأنّ الدم الجرماني غالي ولا ينتمي إليه إلا الطبقة الأرستقراطية واستثنى طبقة العمال والمزارعين وقال أنّهم لا ينتموا إلى الشعوب الجرمانية، كما قال بأنّ فرنسا وبولندا والتشيك لا تنتمي لهم.

يعود اسم الرايخ الجرماني الأكبر إلى الإمبراطورية الرومانية، فقد اختاره هتلر نسبة إلى الإمبراطور شارلمان وكان يعتقد بأنّ الإمبراطورية الجرمانية كانت موجودة في العصور الوسطى وكانت من أقوى الإمبراطوريات وأنّ شعبها كان يعمل في الصناعة، مع بداية عام 1939 ميلادي تم احتلال بوهيميا من قِبل الجيش الألماني وأعلن هتلر بأنّه سوف يتم إحياء الإمبراطورية الرومانية من جديد وسوف يتم القوة الجرمانية على الدول الأوروبية، كما قام بتحديد حدود الإمبراطورية الرومانية ليبين أنّها حدود لألمانيا.

دخلت الخلافات في ألمانيا النازية حول أصول الرايخ الألماني، فكان لكل واحد منهم وجهة نظر في الأصول الجرمانية ومدى اتصالها بالإمبراطورية الرومانية، بدأ هتلر بالتحدث أمام دول أوروبا نيته تأسيس الإمبراطورية الجرمانية والتي تضم معظم دول أوروبا، كما قام هتلر بإصدار قرار جمع جميع الأعراق الألمانية تحت حكم الإمبراطورية الجرمانية، وكان يهدف من ذلك القضاء على القوميات الموجودة، بالإضافة إلى جعل اللغة الألمانية هي اللغة المشتركة بين تلك الدول كما هو الحال في اتحاد الكومنولث البريطاني.

بدأت التجهيزات الأولية لتكوين الإمبراطورية الجرمانية والتي كان سوف يتم تأسيسها شبيهه للإمبراطورية النمساوية وتم التخطيط لتولي هتلر الحكم فيها، وكان من الخطط العمل على وضع الصليب كعلامة للعلم، كانت من ضمن هتلر ضم الأراضي المنخفضة مثل بلجيكا ولوكسميورغ وباقي الدول التي ترتبط بعلاقة تاريخية وعرقية مع ألمانيا؛ وذلك لقربها جغرافياً من ألمانيا، والتي تمكن هتلر من ضمها خلال الحرب العالمية الثانية، كما وعدهم هتلر القيام بعمليات الإصلاح فيها.

قرر هتلر ضم أراضي هولندا وكان يعتقد بأنّ هناك علاقة قومية وثقافية بين الشعب الألماني والهولندي، كما أراد استرجاع الأراضي المنخفضة التي كانت بحوزة فرنسا، ومن ثم أخذ هتلر بالتوجه إلى شمال أوروبا وأراد ضم النرويج والدنمارك وأيسلندا وفنلندا، ومن ثم أخذ هتلر بالاتجاه إلى السويد وتم التنازل له عن عدة أراضي سويدية؛ وذلك بسبب موقفه القوي معها ضد الاتحاد السوفيتي.

تم الطلب من قِيل فنلندا بأنّ اصبح دولة تحمي الحدود الألمانية فقط، إلا أنّ هتلر فض ذلك الطلب وقرر بأن تصبح فنلندا جزء من الإمبراطورية الجرمانية، حيث أنّه قال يمكنها تركها وحده دون دول شمال أوروبا.

أمّا يالنسبة لسويسرا فقد تم اعتبارها من أهم الدول بالنسبة لألمانيا  فأرادت ضمها إلى  الإمبراكورية الجرمانية بكل الطرق ولكنها لم توافق وقررت بأنّ تبقى حيادية عن عمليات الانضمام، الأمر الذي دفع هتلر الاتفاق مع إيطاليا وتجهيز قواتها العسكرية وغزوها، كانت ألمانيا في ذلك الوقت في هدنة مع فرنسا، لكنها بدأت في صراع مع بريروسيا، الأمر الذي دفعها إلى وقف حربها على سويسرا، فلم يكن بإمكان هتلر القتال على جميع الجبهات، فقد أراد أيضاً كسب المزيد من الحلفاء.

قررت ألمانيا التناظل عن أراضيها الموجودة في فرنسا وقامت بتوقيع هدنة معها، فلم تكن تريد كسب المزيد من الأعداء في ظل وجود عدو مثل بريطانيا لها، كما أنّه قال بأنّ الأراضي الفرنسية خارج الإمبراطورية الرومانية، وكانت بريطانيا خارج حسابات ألمانيا في ضمها إلى الإمبراطورية الجرمانية، على الرغم من أنّ معظم شعبها كان يتحدث اللغة الجرمانية، لكن هتلر قرر عم الدخول في صراعات معها، وأخبر هتلر بريطانيا بمدى إعجابه بالإمبراطورية البريطانية وأنّه يسعى في تكوين إمبراطورية مثلها.


شارك المقالة: