الغزو الإندونيسي لتيمور الشرقية
في عام 1975 ميلادي قامت إندونيسيا بإرسال قواتها العسكرية لغزو تيمور الشرقية وذلك بحجة القضاء على الاستعمار الذي كان واقعاً عليها، وتم في بداية الغزو إسقاط الحكومة الشعبية فيها، ونتج عن الحملة الإندونيسية الكثير من القتلى وانتشار الأمراض والجوع.
بداية الغزو الإندونيسي لتيمور الشرقية
خلال بداية الحملة الإندونيسية في تيمور الشرقية واجهت الكثير من المقاومة من قِبل الشعب وخاصة في المناطق الجبلية، وفي عام 1977 ميلادي حصل الجيش على الأسلحة الحديثة من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك التاريخ زادت الصراعات بين تيمور الشرقية وإندونيسيا وتم تدمير البنية التحتية فيها وتمكنت تيمور الشرقية من الحصول على الاستقلال في عام 2002 ميلادي.
تعتبر تيمور الشرقية دولة ذات موقع استراتيجي متميز وخاصة بالنسبة للبرتغال وهولندا، حيث تم توقيع اتفاقية تقسيم الجزيرة في عام 1915 ميلادي والتي وقعت تحت استعمار اليابان في الحرب العالمية الثانية ونتج عن تلك العمليات الكثير من القتلى، وبعد انتهاء الحرب تمكنت الهند الشرقية الهولندية من الحصول على الاستقلال وذلك كونها جمهورية برتغالية وإندونيسية وتمكنت من استعادة السيطرة على تيمور الشرقية.
كان السبب الرئيسي في خوف إندونيسيا وقيامها في غزو تيمور الشرقية؛ هو خوفها من الأحزاب اليسارية والشيوعية المنتشرة على حدودها وانّ يؤثر لك على أراضيها وينعكس بشكل سلبي على الحكم والشعب وأنّ تقوم التمردات فيها، حيث أنّها خشيت بانّ تكون تيمور الشرقية مصدر لدخول الحركات الانفصالية في أراضيها، وقامت إندونيسيا باستخدام تلك المخاوف لكسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في حربها، وخاصة في تلك الفترة كانت إندونيسيا تقوم بسحب قواتها العسكرية من الهند الشرقية.
رأت الوحدات العسكرية في إندونيسيا لكي يتمكنوا من إعادة السيطرة على أراضيهم والعمل على الحماية من أي تدخلات خارجية؛ هو القضاء على الأحزاب الموجودة في تيمور الشرقية ووضعها تحت الحكم الإندونيسي، لتبدأ بعد ذلك الحملات العسكرية الإندونيسية، ومن الأهداف التي كانت تسعى إليها إندونيسيا في حربها على تيمور الشرقية؛ هو السيطرة على النفط الموجود فيها.
على الرغم من التقدم الذي أحرزته إندونيسيا في الأراضي التيمورية في بداية الحرب وقام الكثير من سكان المنطقة بالهروب من المدن والقرى إلى مناطق أخرى وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته في البداية، إلا أنّها بقيت في مكانها بعد ذلك لمدة ستة أشهر.