تاريخ اقتصاد السويد
تعتبر السويد من الدول المتقدمة اقتصادياً، كما يعرف عنها من بين الدول المتقدمة صناعياً، حيث تشتهر بصناعة السيارات والآلات الصناعية والحديد طاعة والأدوات المنزلية، كما تعتبر السويد من أهم الدول في صناعة الدواء، ويعتبر القطاع الزراعي من أنشط القطاعات في السويد، حيث يقوم بتوظيف نسبة كبيرة من الشعب السويدي، كما تحتل المرتبة الأولى في الصناعات الهندسية.
تاريخ اقتصاد السويد القديم
في بداية القرن التاسع عشر ميلادي عانت السويد من الفقر، الأمر الذي أدى إلى هجرة الكثير من سكانها إلى الخارج وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت السويد مع منتصف القرن التاسع عشر ميلادي في عملية تطوير اقتصادها، حيث بدأت في بناء المشاريع الصناعية والتجارية مثل البنوك والمؤسسات، كما قامت ببناء برلمان جديد ووضعت نظام جديد فيه، واعتمدت نظاماً ديمقراطياً جديداً وأخذت بالاتجاه إلى عمليات الإصلاح الاقتصادي والسياسي وكانت تنوي من خلال ذلك لحاق اقتصاد الدول الاسكندنافية.
في عام 1938 ميلادي تم الإعلان عن السويد بأنّها من بين الدول الأغلى معيشة في العالم، حيث كانت الأسعار فيها مختلفة مقارنة في دول أوروبا، وعند بدء الحرب العالمية الأولى والثانية أعلنت السويد عن حيادها من الحرب ورفضت المشاركة وإرسال جنودها أو معداتها العسكرية، الأمر الذي ساعدها في تحسين اقتصادها، حيث أنّها استغلت الحرب في بيع المواد الخام للدول المشاركة في الحرب.
حيث كانت لدول تتراكض إلى شراء المواد الغذائية والأسلحة في ظل انشغالها في الحرب، وقد أدى ذلك الأمر إلى جعل السويد في المقدمة من الناحية الاقتصادية وأخذت تنافس الدول العظمى، واستمرت السويد في الازدهار حتى السبعينات من القرن العشرين، واستمرت بالازدهار حتى التسعينات حيث أنّها بدأت تعاني من الركود الاقتصادي لتعود السويد من جديد إلى فترة الفقر، الأمر الذي دفعها إلى اتباع نظام اقتصادي جديد في الدولة، فقررت ربط العلاقات بين الحكومة والمؤسسات الخاصة فيها.
كما بدأت بعد تلك الفترة بتغيير النظام الضريبي فيها وطورت من الصناعات التكنولوجية لتعود السويد من جديد من بين الدول المتقدمة صناعيا وتجارياً، كما يعرف عن السويد عن وجود الغابات الكثيرة منها، الأمر الذي أدى إلى اعتمادها على تجارة الأخشاب.