تقع جمهورية البوسنة والهرسك في شرق جنوب أوروبا والتي تقع في أراضي البلقان، وتعتبر مدينة سراييفو هي العاصمة الرسمية لجمهورية البوسنة والهرسك.
تاريخ البوسنة والهرسك:
يعود تاريخ البوسنة والهرسك إلى العصر الحجري الحديث، كما سكن على أراضي البوسنة والهرسك الكثير من القبائل والتي كان لها الدور الكبير في تطوير الثقافة والحضارة فيها، وسكنت تلك القبائل في القرن السادس ميلادي، ومع بداية القرن الثاني عشر ميلادي تم تأسيس المذهب البوسني والذي تم تطويره مع بداية القرن الرابع عشر ميلادي إلى مملكة البوسنة.
ومع بداية القرن الخامس عشر ميلادي تم ضمه إلى الإمبراطورية العثمانية، والتي كان لها دور كبير في تطوير الثقافة والحضارة في البوسنة، ومن ثم تم ضمها إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية والتي بقيت معها حتى الحرب العالمية الأولى.
قبل الحرب العالمية الثانية بقيت البوسنة والهرسك جزءاً من مملكة يوغسلافيا، وقد كان للجمهورية اليوغسلافية الاشتراكية الاتحادية دور كبير في ظهور البوسنة والهرسك، وتم في عام 1995 ميلادي الإعلان عن حرب البوسنة والهرسك، والتي عَملت تلك الحرب على تدمير جزء كبير من أراضيها.
يعود تاريخ البوسنة والهرسك القديم إلى العصر الحجري، ومع بداية العصر البرونزي، وسكن فيه خلال العصر البرونزي الكثير من القبائل والتي كانت تحارب خلال العصر الحجري، وأقام في أراضي البوسنة والهرسك شعب الرومان، ومع بداية عام 226 ميلادي اشتدت الصراعات بين الرومان والقبائل، فقد كان الرومان يسعون إلى ضم معظم أراضي البوسنة والهرسك، لكنها لم تتمكن من ذلك في البداية، ولكنها قامت في نهاية الأمر من ضم أراضي البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية الرومانية.
في تلك الفترة كانت البوسنة والهرسك جزءاً من أراضي جزيرة البلقان، ومع بداية القرن السادس ميلادي تعرضت البوسنة والهرسك لغزو القوط الشرقيين، ومن ثم ضمتها الإمبراطورية الرومانية والتي تم تقسيمها فيما بعد إلى عدة دول، وتم ضم البوسنة والهرسك حينها إلى الإمبراطورية البيزنطية.
ومع بداية العصور الوسطى قدمت قبائل السلاف إلى أراضي البوسنة والهرسك والتي عَملت على إنهاء الحكم الإقطاعي فيها والذي وضعته الفرنجة، وبحكم الموقع الجغرافي والتضاريس في البوسنة والهرسك، فقد تأخر وصول الديانة المسيحية إلى أراضيها.