ما هو تاريخ دولة النرويج؟

اقرأ في هذا المقال


تشير الدراسات إلى أن تاريخ دولة النرويج يعود إلى تاريخ ما قبل الميلاد، وأنه كان يطلق على سكانها في مناطقها الشمالية والوسطى اسم “شعب سامي”، كما يذكر أن الثقافة النوردية وصلت مبكراً إلى النرويج، وأنه أول ما تم تأسيس مملكة النرويج على أراضي الشعب النرويجي والشعب السامي والذي كان ذلك في القرون الأولى للميلاد، وقد كانت حينها تتكون من عدة ممالك صغيرة وقد كان شعبها يعمل في ركوب البحر.

تاريخ دولة النرويج:

عندما سكنت شعوب الجرمانية في النرويج كانت شعوب كثيرة الهجرة والتنقل والتوسع، وقد تم تنصيب أول ملك للنرويج في عام 872 ميلادي، وذلك بعد حرب تم فيها توحيد الشعوب الجرمانية، وتم حينها استبدال الديانة المسيحية النوردية وذلك في بداية القرن العاشر والحادي عشر ميلادي، وقد كان ملوك النرويج في تلك الفترة يسعون ليصبحوا ملوكاً على السويد والدنمارك أيضاً والذين كان يتم انتخابهم من قِبل طبقة النبلاء، وتم حينها التصويت للملك “ماغنوس السابع” ليصبح ملكاً للنرويج والسويد معاً.

ثم قام الملك “ماغنوس السابع” بالزواج من ابنة ملك الدنمارك، فقام حينها بضم حكم مملكة الدنمارك تحت حكمه، وقامت المملكة المتحدة البريطانية بمهاجمة النرويج والدنمارك، فقامت النرويج بالتحالف مع فرنسا في الحرب النابليونية في عام 1812 ميلادي، وقد أدت تلك الحرب إلى حدوث مجاعات، فوجدت الدنمارك نفسها في تلك الحرب هي الخاسر الأكبر، فقامت حينها بعقد معاهدة وتنازلت عن النرويج لصالح السويد، بينما بقيت بعض المقاطعات الدنماركية مثل أيسلندا وجزر فارو ضمن الحكم الملكي الدنماركي.

وعند بدء الحرب العالمية الأولى فضلت النرويج أن تبقى حيادية في تلك الحرب، إلا أنها تعرضت لضغوطات من قِبل بريطانيا لتسليم أجزاء من أسطولها البحري بريطانيا بأسعار زهيدة، بالإضافة إلى إجبارها بالانضمام إلى الحصار التجاري المفروض على ألمانيا، كما أجبرت النرويج على رفع العلم البريطاني على سفنها؛ ممّا أدى ذلك إلى فقدان النرويج الكثير من سفنها وبحارتها، كما فضلت النرويج أيضاً أن تبقى حيادية في الحرب العالمية الثانية.

إلا أنها تعرضت للهجوم النازي من قِبل ألمانيا، فقام النرويجيين حينها بتشكيل ثورة ضد الاستعمار الألماني، وقد كان للأسطول البحري النرويجي دور كبير في انتصار النرويج، حيث كانت النرويج تمتلك رابع أكبر أسطول بحري في العالم.


شارك المقالة: