تاريخ دولة ليتوانيا:
يعود تاريخ أراضي ليتوانيا لعصور ما قبل التاريخ، وحسب الدراسات فإن شعوب الهند الأوربيين هم أول من سكن أراضي ليتوانيا وقام بتأسيسها، ومع بداية القرن الثالث عشر ميلادي قام الهنود الأوروبيين بغزو دوقة ليتوانيا، والتي كانت تعتبر من أكبر الدول في أوروبا في القرن الخامس عشر ميلادي، وكانت الديانة المسيحية هي الديانة المعتمدة في أراضي ليتوانيا، وتمكنت فيما بعد من تشكيل اتحاد مع مملكة بولندا.
التاريخ القديم لدولة ليتوانيا:
بعد انهيار العصر الجليدي قامت عدد من القبائل في الإقامة في أراضي ليتوانيا، وكانت أول القبائل التي سكنت فيها هم شعوب البلطيق والذين يعتبرون من شعوب الهند الأوروبية وكانوا يتحدثون باللغة الهندية، ولم تبقى تلك القبائل فترة طويلة في الأراضي الليتوانية والتي قامت بالهجرة، وبقيت القبائل الليتوانية واللاتفية هي القبائل الوحيدة المقيمة في أراضي ليتوانيا، تمكنت ليتوانيا عند بداية تأسيسها من تشكيل ثقافات مختلفة، وقام سكانها بالعمل في الزراعة وتربية المواشي والصيد.
يعتبر الشعب الليتواني هو الشعب المتبقي من شعوب البلطيق، على الرغم من الثقافة المتنوعة التي كانت تحتوي على عدة ثقافات، إلا أنّ لم يكن بينها وبين الإمبراطورية الرومانية اية علاقات أو ثقافات مرتبكة، على الرغم من أنّ الثقافة الرومانية هي التي كانت مسيطرة في أوروبا في ذلك التاريخ، إلا أنه بقيت ليتوانيا محافظة على ثقافتها ولغتها الهندية الأوروبية لفترة طويلة.
مع بداية القرن العاشر ميلادي تعرضت ليتوانيا لغزوات الفايكنج، وأدت تلك الغارات إلى إجبار ليتوانيا بدفع الضرائب إلى الدنمارك، خاضت ليتوانيا بعد ذلك الكثير من الحروب ضد بولندا، كما خاضت أيضاً حروباً ضد ألمانيا، ومع بداية القرن الثالث عشر ميلادي أصبحت ليتوانيا تملك أكبر قوة عسكرية وقامت بالكثير من الغزوات والتي كانت تقوم من خلالها بعمليات السلب والسرقة لأموال الدول، وفي تلك الفترة قامت أوروبا بإرسال رحلات استكشافية إلى ليتوانيا وبولندا ولاتفيا.
مع نهاية القرن الثالث عشر ميلادي قامت ألمانيا تشكيل قواتها العسكرية، وتمكنت ألمانيا من السيطرة على لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، وقبل بداية الحرب العالمية الثانية تم تأسيس دولة لتوانيا المستقلة، ووقعت بعد ذلك تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي.