تولى الملك “لويس الرابع عشر” الحكم في فرنسا وهو في الخامسة من عمره، وقد تولى الحكم في فرنسا في عام 1643 ميلادي وبقي حاكماً لها حتى وفاته، وقد أطلق عليه لقب “ملك الشمس”؛ وذلك بسبب اهتمامه بالفنون والآداب، وقد قام الملك لويس ببناء “قصر فرساي” والذي يعتبر من أشهر القصور وأجملها في أوروبا.
فرنسا في ظل حكم الملك لويس الرابع:
أثناء حكم الملك لويس لفرنسا، عاشت فرنسا بحالة من المجد والقوة وحالة من البؤس والكوارث، فقد كان هناك من المؤرخين يقوم بمدحه وكان هناك من يقوم بذمه، فإذا أردنا ذكر تاريخ فرنسا لا يمكننا ذكرها من دون ذكر تاريخ حكم الملك لويس لها، فقد كان الملك لويس يختلف حكمه داخل فرنسا عن حكمه خارجها، فقد كان حاكماً صارماً لفرنسا والكل يطيعه، أما في الخارج فقد كان صاحب سمعة حسنة، فقد كان صاحب سلطة مطلقة في فرنسا، وقد كان يعتقد بأنه صاحب السلطة المطلقة في فرنسا، فقد كان شعاره “الدولة أنا”.
وأثناء تولّي الملك لويس الحكم في فرنسا كان صغيراً في العمر وقد شهد الكثير من الأحداث، فعندما كان في العاشرة من عمره، قام مجموعة من سكان باريس بالهجوم عليه؛ وذلك من أجل رفضهم الحرب الإسبانية وبسبب الأوضاع السيئة التي كانت تعاني منها باريس من مشاكل المواصلات بين باريس وبين باقي المدن الفرنسية، بالإضافة إلى الحرب الأهلية في فرنسا، فقام الملك لويس بإصدار أمر تولي أمور الدولة إلى وزيره الأول حتى يبلغ سن الرشد، وعندما بلغ سن الرشد قام الملك لويس بحل مشاكل الحرب الاهلية في فرنسا وقام بعقد معاهدة سلام مع إسبانيا.
وقد قام الملك “لويس الرابع عشر” ببناء قصر فرساي، والذي تم بناؤه في عام 1682 ميلادي، وقد انتقل للعيش فيه، وقد اعتبر قصر فرساي المقر الملكي، فقد سكنه بعد الملك لويس جميع الملوك والحكام الذين حكموا فرنسا، وقد بقي الملك لويس يقيم في قصر فرساي حتى تم إعدامهم كما ازدهرت في عهد الملك لويس الفنون والآداب الفرنسية، فقد ظهر في عهده الكثير من الشعراء والأدباء الفرنسيين الكبار، كما تم بناء أكاديمية للنحت في عهد الملك لويس الرابع.
