مدينة بيزنطة:
تعتبر مدينة بيزنطة أحد المدن اليونانية التي تقع على مضيق البوسفور في تركيا والتي تم تأسيسها في عام 658 قبل الميلاد، وقد تم تأسيسها من قِبل مجموعة من الصيادين الإغريق، أثناء بداية تأسيسها قام الإمبراطور قسطنطين وجعلها عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية، فتم إطلاق اسم القسطنطينية عليها؛ وذلك نسبة إلى الإمبراطور قسطنطين، وتحتوي مدينة بيزنطة على جامع محمد الفاتح الذي أسسه العثمانيين، كما تحتوي على الكنيسة الأرثوذكسية.
تاريخ مدينة بيزنطة:
قبل القرن الرابع قبل الميلاد كانت مدينة روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وخلال تلك الفترة تعرضت الإمبراطورية للكثير من الغزوات التي كانت تقوم بها القبائل البربرية وكونها مدينة تقع في الشرق من الإمبراطورية؛ ممّا جعل روما منطقة غير أمنة وغير ملائمة للعيش فيها، وقد دفع ذلك الإمبراطور قسطنطين إلى نقل عاصمة الإمبراطورية إلى مدينة بيزنطة؛ كونها تعتبر من أقدم المدن في اليونان ومدينة تقع في الغرب من الإمبراطورية وسوف تكون الهجمات التي تتعرض لها فقط من مناطق الغرب وباقي حدودها محمية بواسطة البحار، فقام قسطنطين بأمر المعماريين بتحويلها إلى قلعة محصنة.
تقول الدراسات بأنّ تاريخ تأسيس مدينة بيزنطية يعود إلى ألف عام، وذلك عندما قام ملك مدينة ميغارا اليونانية الملك “بيزاس” بالإبحار نحو بحر أيجه واكتشفها خلال رحلته، وعندما عثر عليها قام بالتخطيط لضمها لمملكته وقام بالفعل بذلك وكان يقوم بإحضار الأموال والذهب لتخبأة فيها، وكانت مدينة بيزنطة منطقة تجارية منذ القدم، حيث أنها تحتوي على المدخل الرئيسي للبحر الأسود والذي عن طريقه كانت تتم العمليات التجارية؛ ممّا جعلها تكون من أهم المدن في ذلك التاريخ.
في عام 513 قبل قامت الإمبراطورية الفارسية بغزو بيزنطة وضمها إلى إمبراطورتيها، وخلال قيام الحرب البيلوبوسبنية قام الإغريق بالسيطرة على بيزنطية؛ وذلك من أجل سعي أسبرطة وقف إمدادات الحبوب عن أثينا، فقامت أسبرطة بالاستيلاء على بيزنطية، ودارت حرب بين أسبرطة وأثينا، وتمكنت أثينا من استعادة سيطرتها على بيزنطة، وخلال تلك الصراعات قامت القوات الرومانية بتدمير المدينة، إلا أنّه تم إعادة إعمار المدينة بعد ذلك وأصبحت أكثر ازدهاراً وجمالاً بعد ذلك حلقة وصل للمعاملات التجارية بين قارتي أوروبا وآسيا.